drawas

454x140 صوت واضح

بايدن يقترب من الفوز برئاسة الولايات المتحدة حسب النتائج الأولية للانتخابات

بايدن يقترب من الفوز برئاسة الولايات المتحدة حسب النتائج الأولية للانتخابات

فتحت مراكز الاقتراع في الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم، أبوابها أمام الناخبين لكي يدلوا بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2020 بين الرئيس دونالد ترامب الذي يسعى للفوز بولاية ثانية، وبين منافسه الديمقراطي جو بايدن الذي اشتهر بعمله كنائب لرئيس البلاد السابق، باراك أوباما، لمدة ثماني سنوات.

وحتى الآن شارك أكثر من 90 مليون أمريكي في التصويت الإلكتروني عبر البريد للتسهيل على من لا يستطيعون الذهاب إلى اللجان الانتخابية بسبب الإجراءات الاحترازية الخاصة بمكافحة فيروس كورونا المستجد.

وحصل المرشح الديمقراطي للرئاسة الأميركية جوزيف روبينيت بايدن حتى الآن على 240 صوتا مؤكدا من أصوات الهيئة الانتخابية طبقا للمؤشرات الأولية لفرز أصوات المقترعين عبر البريد والمقترعين مباشرة في 20 ولاية رئيسية مني فيها منافسه الجمهوري دونالد جاي ترامب بهزيمة ساحقة.

ويحتاج بايدن إلى 270 صوتا من أصوات الهيئة الانتخابية البالغ عددها 538 صوتا انتخابيا أو ما يزيد عن نصف عدد الأصوات ولو بصوت واحد.

وبإمكان بايدن أن يحقق هذه النتيجة من أصوات ولاية كبرى واحدة في عدد سكانها مثل تاكساس المخصص لها 38 صوتا ولم يبدأ فرز الأصوات فيها بعد، أو ولايتين اثنتين متوسطتان في عدد السكان مثل أوهايو وبنسلفانيا اللتين يصعب التنبوء بمن سيفوز فيهما بسبب التقارب الشديد في نسبة الأصوات بين المتنافسين.

وفي المقابل حقق ترامب فوزا كان مضمونا له منذ البداية في عشرين ولاية أخرى محسومة عادة للجمهوريين إلا أن تلك الولايات لم تمنحه سوى 125 من أصوات الهيئة الانتخابية بما يتناسب مع المجموع الكلي لعدد سكان تلك الولايات التي يقع معظمها وسط أميركا وجنوبها.

ويشتد التنافس حاليا بين عشر ولايات لم تحسم أمرها بعد ولكن ترامب يحتاج للفوز فيها جميعها لكي يحتفظ بمنصبه لولاية ثانية. وقد يكون من السهل على ترامب أن يفوز بنصف الولايات العشر المتبقية لكن تتبقى خمس ولايات توصف بالمتأرجحة سيكون من الصعب على ترامب تأمين الفوز فيها جميعا بسهولة وهذه الولايات هي: بنسلفانيا، ويسكونسون، فلوريدا، ونيفادا، ونورث كارولينا.

وفضلا عن هذه الولايات فإن ولايتي ماين ونبراسكا يسمح القانون في كل منهما بتقسيم الأصوات فيهما بين المرشحين بما يتناسب مع نسبة الأصوات الشعبية وهو الأمر الذي يزيد الأمر تعقيدا على ترامب في تأمين الأصوات الكافية للحفاظ على منصبه.

في سياق متصل وجه مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي "إف بي آي"، تحذيرات  من احتمال اندلاع مواجهات مسلحة على صلة بالانتخابات الأمريكية، اليوم الثلاثاء، في بورتدلاند.

و تستعد المدينة الواقعة في شمال غرب البلاد، والتي تحولت إلى رمز للانقسامات العميقة التي تشهدها الولايات المتحدة لاضطرابات ممكنة.

ووضعت الأعمال التجارية في وسط المدينة ألواحا خشبية على نوافذها مجددا في وقت يتوقع أن تشهد احتجاجات سواء فاز ترامب أو بايدن أو حتى إذا كان الوضع غامضا جرّاء التأخر المتوقع في فرز الأصوات في أنحاء البلاد نظرا لارتفاع عدد الأصوات التي تم الإدلاء بها عن طريق التصويت عبر البريد خلال الوباء.

ولا يستبعد مراقبون نشوب مواجهات عسكرية ما بين المليشيات المدعومة عسكريا والمناصرة لترامب من جهة، وبين مناصري المرشح الديمقراطي جو بايدن، ويمكن أن يحدث ذلك ما بعد الانتخابات، خاصة في ظل إشارات من ترامب بحصول تزوير في الانتخابات بدعم من بايدن على حسابه من بعض الولايات الامريكية، مما يساعد ترامب على التشكيك في الانتخابات، وبالتالي، يرفض ترامب تسليم السلطة بشكل سلمي وبتداعيات سياسية، او قد يذهب ذلك الى تداعيات امنية.

كاريكاتير