drawas

454x140

حزب العدالة والتنمية يخسر بلدية اسطنبول لأول مرة منذ 25 سنة

حزب العدالة والتنمية يخسر بلدية اسطنبول لأول مرة منذ 25 سنة

خسر حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، الانتخابات المحلية بولاية اسطنبول، أمام حزب الشعب الجمهوري المعارض، لأول مرة منذ 25 عاماً.

واعترف مرشح حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا بن علي يلدريم بخسارته في الانتخابات البلدية بمدينة إسطنبول، مهنئاً منافسه أكرم إمام أوغلو بالفوز.

وعاد ملايين الأتراك، اليوم الأحد، مرة أخرى إلى مراكز الاقتراع من أجل الإدلاء بأصواتهم في إعادة انتخابات بلدية اسطنبول، بعدما قررت اللجنة العليا للانتخابات إعادتها عقب فوز أكرم أوغلو في نهاية مارس الماضي، وذلك لأسباب تتعلق بمخالفات انتخابية.

من جانبه هنأ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مرشح المعارضة أكرم إمام أوغلو على فوزه برئاسة بلدية إسطنبول.

وفي سلسلة تغريدات، قال الرئيس أردوغان: "أهنئ أكرم إمام أوغلو الفائز بالانتخابات وفق النتائج غير الرسمية".

وأضاف: "الإرادة الوطنية تجلّت مرة أخرى اليوم وأتمنى أن تعود نتيجة انتخابات بلدية إسطنبول بالخير على المدينة".

وتابع أردوغان: "مثلما كنا في السابق سنمضي خلال المرحلة القادمة أيضا نحو أهدافنا المنشودة لعام 2023 (مئوية تأسيس الجمهورية) في أجواء من الوحدة والتعاضد وفي إطار مبادئ تحالف الشعب (يضم حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية)، ودون التنازل عن الديمقراطية وسيادة القانون ورخاء واستقرار البلاد".

وكان أردوغان قد انتخب رئيسا لبلدية مدينة إسطنبول عام 1994.

وأسس حزب الحرية والعدالة عام 2001، وأصبح رئيسا للوزراء بين عامي 2003 و 2014، ثم أصبح رئيسا للجمهورية.

وكان أردوغان قد وصف نتائج الانتخابات باسطنبول بأنها "مسألة حياة أو موت".

ونقلت "سى إن إن" عن مقربين من أردوغان قولهم إن الرئيس تركى دائما ما كان يقول إن من يفوز بإسطنبول يفوز بتركيا. فالمدينة التى كانت مسقط رأسه،أاصبحت مصدرا للسلطة وللنفوذ بالنسبة لحزبه، والمحرك لباقى الماكينة السياسية التركية.

وخسارة السيطرة عليها يعنى خسارة الأموال والموارد التى توفر الدعم للإعلام الموالى للحكومة وللمشروعات وللمتعاقدين ولأجهزة العدالة التنمية بشكل كبير.

من هو أكرم أوغلو

ولد إمام أوغلو في طرابزون (شمال شرق تركيا) على شواطئ البحر الأسود عام 1970، ودرس إدارة الأعمال في جامعة اسطنبول وحصل على ماجستير في الإدارة، حسب النبذة الشخصية التي وزعها مكتبه.

عمل في شركة بناء لعائلته قبل أن يدخل السياسة قبل نحو عشر سنوات في صفوف حزب الشعب الجمهوري. وفي عام 2014 انتخب رئيسا لبلدية بيليك دوزو التابعة لإسطنبول.

ويتقاسم إمام أوغلو مع اردوغان حب كرة القدم التي مارسها كهاو قبل ان يدخل في مجلس ادارة نادي طرابزون سبور في المدينة التي ولد فيها.

وكونه مسلما يمارس واجباته الدينية وعضوا في الوقت نفسه في حزب الشعب الجمهوري العلماني، أتاحا له توسيع قاعدة شعبيته، وحصل بالفعل على دعم حزب الشعوب الديموقراطي الموالي للاكراد وعلى دعم حزب قومي ليبرالي.

وفي إشارة إلى أن إلغاء الانتخابات الأولى ليس باعتباره سوى محطة عابرة، لم يعدّل سيرته على حسابه على موقع "تويتر"، حيث يصف نفسه منذ انتصاره في آذار/مارس 2019 بأنه "رئيس بلدية اسطنبول".

كاريكاتير