drawas

454x140 صوت واضح

عشرات الإصابات والاعتقالات في مواجهات بين الفلسطينيين والمستوطنين

عشرات الإصابات والاعتقالات في مواجهات بين الفلسطينيين والمستوطنين

اعتدى مئات المستوطنين الصهاينة ، مساء الخميس وفجر الجمعة، على مواطنين فلسطينيين في عدة مناطق في مدينة القدس المحتلة، فيما ارتفعت حصيلة المصابين المقدسيين جراء المواجهات في المدينة مع قوات إسرائيلية إلى 105.

وفي حيّ الشيخ جرّاح، وسط مدينة القدس، حاول عشرات المستوطنين الإسرائيليين فجر الجمعة، الاعتداء على منازل الفلسطينيين، برمي الحجارة عليها، لكن السكان تصدوا لهم، حسب شهود عيان.

وأفاد الشهود بأن مستوطنين حطموا زجاج عشرات السيارات في شارع "المُطران" بالحيّ وأعطبوا إطارات أخرى.

كما اعتدى مستوطنون إسرائيليون على مقدسيين في حي التلة الفرنسية بالقدس المحتلة، دون وقوع إصابات، حسب شهود عيان.

وفي سياق متصل، ذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني (غير حكومية) أنّ الحصيلة النهائية لإصابات المواجهات التي اندلعت مساء الخميس مع قوات إسرائيلية، وسط مدينة القدس، وصلت إلى 105 إصابات، من بينها 22 إصابة متوسطة، نُقلت إلى مستشفى المقاصد بالمدينة.

وأفاد شهود عيان بأنّ رقعة المواجهات شملت أحياء الصوانة والطور ووادي الجوز، القريبة لمركز مدينة القدس. واعتقلت قوات الاحتلال شابين على الأقل وسط مدينة القدس.

بدورها، أعلنت الشرطة الإسرائيلية، الجمعة، أنها اعتقلت أكثر من 50 فلسطينياً في شرق القدس الليلة الماضية، وفجر اليوم. وقالت في تصريح مكتوب: "تم اعتقال أكثر من 50 شخصاً خلال أعمال العنف"، وفق وصفها.

ولا تكاد تهدأ النيران الملتهبة تحت رماد مدينة القدس بسبب التضييق الإسرائيلي المستمر على المقدسيين، ومساعي تهجيرهم من منازلهم ومصادرة أملاكهم، ومنع المصلين من الوصول للمسجد الأقصى المبارك، حتى تعود لتشتعل جذوتها من جديد.

وبدأت الحكاية مع رصد محادثات عبر مجموعات في تطبيق واتس آب للتواصل الاجتماعي بين عناصر في منظمة "لاهافا" اليهودية، كانوا ينسقون خلالها لتنظيم هجوم على العرب بالقدس والاحتشاد في منطقة باب العامود، كما دعوا إلى التسلح بالزجاجات الحارقة وغيرها لهذه الغاية، وهو ما أدى إلى حالة من الاستنفار في صفوف المقدسيين الذين قرروا الاحتشاد دفاعاً عن أنفسهم، ومنعاً لأي اقتحام محتمل للمسجد الأقصى.

وحدد عناصر "لاهافا" المتطرفون الساعة العاشرة من مساء الخميس لتنظيم هجومهم، واستنفرت الشرطة الإسرائيلية في المكان أيضاً، وباشرت قبيل وصول المتطرفين بالاعتداء على العرب المحتشدين في المكان بواسطة الهراوات وقنابل الصوت والرصاص المطاطي ما أدلى إلى إصابة عدد منهم، فيما اعتقل آخرون.

وتُتهم الشرطة الإسرائيلية عادة بتوفير الحماية للمستوطنين المتطرفين خلال اقتحامهم للمسجد الأقصى المبارك، وتوفر لهم غطاءً كاملاً لاستمرار الخروقات وتدنيس المسجد واستفزاز المصلين المسلمين.

وقبيل المظاهرة، أصدر خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري بياناً أكد فيه أنّ "الشرطة الإسرائيلية كانت أوّل من بدأ بالاستفزازات عند باب العامود مع دخول أوّل يوم في شهر رمضان المبارك"، مشيراً إلى أنّ "الاحتلال لا تروق له الحشود الكبيرة في الأقصى بالتالي يبدأ بمضايقة المصلين".

وقال الشيخ صبري إن "المقدسيين يدافعون عن أنفسهم ولديهم العزة والكرامة وعدم الخنوع لاعتداءات الاحتلال، ولا يمكن لأي مقدسي أن يستسلم لمثل هذه الزعرنة التي يقوم بها المستوطنون".

وأضاف: "نؤكد أن الضغط لن يولد الا الانفجار، وحينما يحصل الانفجار فإن الشعب لا يستشير أحداً".

وأشار إلى أنّ "الجماعات اليهودية المتطرفة تتكون من جبناء لا يتجرؤون على الاعتداء إلا بحماية شرطة الاحتلال وقواته"، متهماً الحكومة الإسرائيلية بأنها "تشجع جماعات المستوطنين المتطرفة".

كاريكاتير