تونس - اليقين أونلاين
تنطلق غداً الأحد أعمال القمة العربية الثلاثين، في تونس برئاسة الرئيس "الباجي قائد السبسي"، بحضور 12 زعيم دولة ما بين رؤساء وملوك وأمراء.
ووفقا لبيانات رسمية وتقارير صحفية يغيب نحو نصف عدد القادة العرب، عن المشاركة في القمة.
وباستثناء سوريا المجمد عضويتها، يغيب 9 زعماء عن القمة، أبرزهم رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي، الذي قال نور الدين بن تيشة المستشار السياسي للرئيس التونسي، إنه اعتذر لظروف خارجة عن تونس، ولم تعلن مصر موقفا بشأن ذلك أو مستوى تمثيلها.
كما يغيب كل من الرئيسين السوداني عمر البشير، والجزائري عبد العزيز بوتفليقة، والسلطان العماني قابوس بن سعيد، وملك المغرب محمد السادس، ورئيس الإمارات خليفة بن زايد، في حين سيرأس الوفد الإماراتي حاكم إمارة الفجيرة "حمد بن محمد الشرقي".
في المقابل تأكدت مشاركة ملك السعودية "سلمان بن عبدالعزيز" الموجود في تونس، وأمير الكويت "صباح الجابر الصباح"، وأمير قطر الشيخ "تميم بن حمد آل ثاني"، والرئيس العراقي "برهم صالح"، وملك الأردن "عبدالله الثاني"، والرئيس اللبناني "ميشال عون"، ورئيس السلطة الفلسطينية "محمود عباس"، ورئيس المجلس الرئاسي الليبي "فائز السراج"، والرئيس اليمني "عبدربه منصور هادي"، والرئيس الجيبوتي "إسماعيل عمر جيله".
ويتسلم الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، رئاسة القمة العربية 2019، من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز الذي ترأس القمة العربية العادية الـ29.
ورغم غياب سوريا عن القمة العربية، يفرض الملف السوري نفسه بقوة على جدول أعمالها، عقب نحو أسبوع من توقيع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مرسوما، يعترف بسيادة إسرائيل على الجولان السوري المحتل.
ويتضمن جدول أعمال القمة العربية نحو 20 مشروعا وملفا، أبرزها القضية الفلسطينية، والأوضاع في ليبيا واليمن، ودعم التنمية في السودان، والتدخلات الإيرانية في شؤون الدول العربية، والتضامن مع لبنان ودعم جمهورية الصومال إلى جانب قضايا أخرى.
ولفت وزير الخارجية المغربي "ناصر بوريطه" نظر زميله الفلسطيني "رياض المالكي" خلال النسخة الثانية من الاجتماعات التحضيرية لقمة تونس على مستوى وزراء الخارجية العرب إلى أن السلطة الفلسطينية نفسها لا تتبنى خيار المقاومة حتى تتبناه قمة تونس.
وكان "المالكي" قد طالب القمة بدعم وإسناد الموقف الرسمي الفلسطيني ومساندة مقاومة الشعب الفلسطيني.
وقدر وزراء خارجية بأن مفردة "المقاومة" التي استعملها "المالكي" هنا لا يقصد بها خيار المقاومة المسلحة ولا حركة حماس بقدر ما يتحدث فيها عن "صمود " الشعب الفلسطيني وحاجته للدعم بدلا من الضغط عليه.
وقرر الوزير المغربي دون غيره التخفيف من حدة اللهجة الفلسطينية مقترحا بروح دعابة أان المؤسسات الفلسطينية الرسمية لا تتبنى خيار المقاومة.
وكان ما أثار حفيظة الوزراء العرب، تذكير "المالكي" نظراءه بقرار القمة العربية عام 1980، والذي ينص على قطع الدول العربية علاقاتها بأي دولة تعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وهو ما أثار مواجهة خلال الاجتماع.
ولم تكن تلك المواجهة اليتيمة في كواليس وزراء الخارجية فقد اعترض رئيس الوفد الإماراتي بشدة على خلو النسخة الأولية من البيان الختامي للقمة من الفقرة المعتادة التي تتحدث عن الاحتلال الإيراني لجزيرتين إماراتيتين.
وتوجه الوفد الإماراتي بالملامة للأمين العام للجامعة العربية "أحمد أبوالغيط" متسائلا عن مبررات "نسيان" جزر الإمارات المحتلة مما دفع الأمين العام لتوضيح يتحدث فيه عن سقوط غير مقصود لتلك الفقرة الخاصة بالإمارات.
ورغم عدم اهتمام الإمارات بالعادة بتحرير تلك الجزر إلا أن المراقبين ربطوا بين التذكير الإماراتي وبين نمو روح المناكفة لإيران خلال تحضيرات القمة حيث يتوتر المناخ مع وزيري خارجية العراق ولبنان حصريا كلما تصاعد الخطاب السعودي او الإماراتي ضد إيران.
إلى ذلك تحدثت أوساط عراقية عن صراع حصل في بغداد على هوية من يترأس وفد العراق للقمة العربية حيث تحمس الرئيس العراقي "برهم صالح" للحضور مع الزعماء العرب وهو الخيار الذي لم يعجب رئيس الوزراء "عادل عبدالمهدي".
ورغم أن القمة وصفت مبكرا بأن "بصمتها سعودية" بسبب وجود الملك "سلمان بن عبدالعزيز" في تونس قبل أربعة أيام من انعقادها إلا أن غياب "السيسي" المحتمل سينتج التساؤلات عن اختراقات محتملة ناتجة عن الإحراج السياسي لفعاليات القمة في الشراكة السعودية المصرية دون الغرق في المزيد من التحليلات.
ويخلط غياب "السيسي" بعض أوراق القمة المبعثرة أصلا بسبب أجنداتها المتعاكسة.
المقالات الاقدم:
- غداً.. انطلاق القمة العربية الـ30 في تونس بغياب نصف القادة وملفات مختلف عليها - 2019/03/30
- فلسطين المحتلة .. 3 شهداء و 316 مصابا بمليونية العودة والأرض في غزة - 2019/03/30
- فلسطين المحتلة .. 3 شهداء و 316 مصابا بمليونية العودة والأرض في غزة - 2019/03/30
- حكومة هادي تهدد بمقاطعة اجتماعات البعثة الأممية في الحديدة - 2019/03/30
- إصابة 15 شخصاً في انفجار قنبلة يدوية بمدينة عدن جنوبي اليمن - 2019/03/30
أحدث المقالات - من جميع الأقسام:
- 20 غارة إسرائيلية على مناطق مختلفة جنوب لبنان - 2025/03/07
- السودان يرفع دعوى ضد الإمارات في محكمة العدل الدولية - 2025/03/06
- حماس تعلن استعدادها للتنازل عن "حكم غزة" مقابل شرط وحيد - 2025/02/28
- الجيش السوداني يواصل تقدمه في الخرطوم والبرهان يعلن رفضه للحلول الخارجية - 2025/02/17
- مصر تستضيف قمة عربية طارئة بشأن تطورات القضية الفلسطينية - 2025/02/09
مقالات متفرقة:
- رئيس الوزراء الفلسطيني: توقيع اتفاقات التطبيع غدا "يوم أسود في تاريخ الأمة العربية" - 2020/09/14
- إصابة 33 فلسطينياً في مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في القدس - 2021/06/15
- واشنطن توافق على بيع أسلحة للسعودية بقيمة نصف مليار دولار - 2023/09/23
- اندلاع حريق في محطة توزيع الوقود في جيزان وأرامكو تعترف بحدوث عطل - 2020/12/03
- اشتباكات مسلحة بين حركة “طالبان” الأفغانية وحرس الحدود الإيرانية - 2021/12/02
المقالات الأكثر قراءة:
- منظمة الصحة العالمية : 10 آلاف قتيل و60 ألف جريح حصيلة حرب اليمن - 2018/12/10 - قرأ 127117 مرُة
- اليمن .. معركة جديدة بين قوات هادي والحراك الجنوبي في شبوة - 2019/01/09 - قرأ 26806 مرُة
- غريفيث لمجلس الأمن: هناك تقدماً في تنفيذ اتفاق استوكهولم رغم الصعوبات - 2019/01/09 - قرأ 26098 مرُة
- تبادل عشرات الأسرى بين إحدى فصائل المقاومة اليمنية والحوثيين في تعز - 2016/06/01 - قرأ 20467 مرُة
- المغرب يكشف عن "تغير"مشاركته في التحالف - 2019/01/24 - قرأ 17775 مرُة