drawas

454x140 صوت واضح

قمة ثلاثية مصرية إسرائيلية إماراتية في مدينة شرم الشيخ

download 2022 03 22T234505.170التقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الثلاثاء، بمدينة شرم الشيخ، ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد، ورئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالى بينت، حسبما أعلن المتحدث باسم الرئاسة المصرية بسام راضي.وصرح المتحدث الرسمى باسم الرئاسة المصرية، أن اللقاء تناول التباحث بشأن تداعيات التطورات العالمية خاصة ما يتعلق بالطاقة، واستقرار الأسواق، والأمن الغذائى.

وأشار المتحدث، حسبما ورد في بيان عن الرئاسة المصرية، إلى أن اللقاء شمل تبادل الرؤى ووجهات النظر تجاه آخر مستجدات عدد من القضايا الدولية والإقليمية.

وكان ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، وصل إلى مدينة شرم الشيخ، الاثنين، واجتمع بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

وبحسب متحدث الرئاسة المصرية، فقد بحث الجانبان العلاقات الثنائية، في حين أكدت أن  الجانبين "استعرضا خلال اللقاء القضايا والملفات محل الاهتمام المشترك، وآخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية".

وأضافت أن "المباحثات تطرقت إلى الأوضاع في المنطقة العربية وأهمية تعزيز التضامن العربي في مواجهة التحديات المشتركة".

وكشفت وسائل إعلام عبرية أن القمة تناولت بشكلٍ رئيسي مفاوضات فيينا لإلغاء الحظر بين إيران والدول الأطراف في الاتّفاق النووي، مشيرة إلى أن تنسيقاً بين السيسي وبينيت وبن زايد حاضر بقوة في هذا الإطار.

وذكرت صحيفة هآرتس العبرية ذكرت أنه في خلال اللقاء الثلاثي، “سيحاول بينيت حَـلّ التوتر الحاصل مؤخّراً بين الولايات المتحدة والإمارات، على خلفية رفض كُـلٍّ من الأخيرة والسعوديّة زيادة إنتاج النفط في ظل العقوبات التي فرضها الغرب على روسيا، بعد عمليتها الخَاصَّة في أوكرانيا، ومن ثم زيارة الرئيس السوري، بشار الأسد، إلى دبي، الأسبوع الماضي، ما أثار استياءَ أمريكياً.

وأوضحت الصحيفة أن بينيت سعى لإقناعِ الإمارات والسعوديّة بزيادة إنتاج النفط؛ بهَدفِ تحجيم اعتماد العالم على النفط الروسي والإيراني، ومن خلال اللقاء أَيْـضاً عمل بينيت على مساعدة مصر في إيجاد مصادر بديلة لإمدَادها بالقمح، الذي مصدر قرابة 85 % منه روسيا وأوكرانيا، وقد تضرر إمدَادها بالقمح جرّاء العملية العسكرية، الأمر الذي تسبب بغلاء الأسعار فيها.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول سياسي مصري لم تكشف عن هُـوِيَّته قوله: إن “اللقاءَ الثلاثي سيركّز على ثلاث نقاط، الأولى تتعلّق بتقدّم المحادثات النووية بين الدول العظمى وإيران والحاجة إلى إنشاء جبهة مشتركة لإسرائيل ومصر والإمارات بشأن معارضة الاتّفاق النووي، وهذا الأمر يبعث برسالة هامة إلى واشنطن”، أما القضية الثانية، فهي “تتعلّق بخطوات سورية على خلفية لقاء الأسد وبن زايد، الأسبوع الماضي”، حَيثُ قال المسؤول المصري: إن “هناك محاولة لإعادة ترسيم خريطة مصالح لعدّة دول في الشرق الأوسط، والسؤال الأكبر هو إذَا ما كان لدى سوريا القدرة على الابتعاد عن إيران والتقرّب من دول مثل الإمارات ومصر، الأمر الذي ستكون له تبعات على إسرائيل أيضاً”، والقضية الثالثة هي العملية العسكرية في أوكرانيا “وتبعاتها في مجال إمدَادات الطاقة بالأَسَاس”.

كاريكاتير