drawas

454x140 صوت واضح

أشك وأقطع 29 .. سُلطة موفنبيك القبيحة !

eskndrلا شك في أن الهجوم على وزارة الدفاع بصنعاء الأسبوع الفائت يُعد حادثاً مدوياً له أن يصطف كحدث مفصلي مهم منذ 11 فبراير 2011 وحتى الآن إلى جانب أحداث أخرى مماثلة أو مشابهة من بينها مجزرة جمعة الكرامة ومحرقة ساحة الحرية وأحداث أخرى كجريمة جامع النهدين وجريمة اغتيال الشهيد د. عبد الكريم جدبان ، ولكن هل أورث هذا الحدث المفصلي أي تغيير يُذكر في المعادلة القائمة بالرغم من إمكانية استثماره من قبل بعض القوى وفي مقدمها الرئيس هادي للقيام بتغيير مّـا يمكن أن يخفف أعباء وأثقال المرحلة الأكثر تعقيداً والتي تبدو خالية من أي أفق سياسي وأمني واقتصادي واجتماعي ؟ أم أنه أضيف كرقم إلى مصفوفة جرائم يُراد لها أن تبقى مجهولة ومقيدة من حيث النتيجة ضد معلوم واحد هو الشعب اليمني الذي أدمنوا الضحك عليه كما أدمن هو هذه (الكوميديا السوداء) ..  !!

أشك في أن الحدث على قوته سيُحدث أي تغيير في المعادلة ومن راهن على ذلك سواءّا بتسويق سيناريو الاغتيال لهادي ومن ثم الانقلاب عليه أم أولئك الذين نسبوه إلى القاعدة أم من نسبوه إليها مع الإشارة إلى مؤثر سياسي من بعض القوى التقليدية  إنما راهن على أن يصلح العطار ما أفسد الدهر، وأقطع هنا بأن أسلوب التضليل سيبقى هو الحاكم في مثل هذه المطبّات مادام الشعب قد قطع لسانه الموفنبيكيون الذين قيل أن قرار إيقاف الدراجات النارية / الموترات داخل العاصمة صنعاء لفترة محدودة تنتهي يوم 15 من الشهر الجاري والتي لا نستبعد تمديدها لمصلحتهم الهدف منه حماية معاليهم حتى يستوفوا الطبخة السحرية لليمن الجديد - وليس مهماً أمن المواطن بطبيعة الحال – ، وفوق هذا يُقتل عضو مؤتمر حوارهم اللعين بلعنة وزارة الدفاع وفي المستشفى التابعة لها هو وزوجته والبقية الباقية من الأبرياء ليتضح أن عقل السلطة الموفنبيكية القبيحة بكل مكوناتها يبدو عقلاً جباراً إلى درجة تجلعنا نأنس إليه ليقود مرحلة (تأسيسية) بعد الانتقالية / الانتقامية التي قضت على ما تبقى من آمال للتغيير .

أشك في أني قادر على تشخيص هوية المجرم الحقيقي الذي يقف وراء ذلك الحادث المروع والبشع ولكني أقطع بان أوصافه معروفة يمكن اختزالها بصفة واحدة عمومية هي القوى التقليدية الحاكمة منذ أكثر من ثلاثة عقود أضيف إليها بعض (المعتاشين) الموفنبيكيين الذين يطالبون بالتمديد لها ، والذين ما انفكت شهيتهم تنفتح وعقولهم تنغلق .

لكزة ..

في مستهل تقرير اللجنة الرئاسية المشكّلة للتحقيق في جريمة مجمع وزارة الدفاع يذكر أن غالبية الإرهابيين الذين نفذوا العملية يحملون الجنسية السعودية .. السؤال هنا وبعيداً عن إمكانية التعرف على جنسيتهم هل يمكن أن يضاف هذا الإرهاب إلى مصفوفة الخدمات التي تقدمها المملكة لليمن ويستحق عليها خادم الحرمين الشكر والثناء ، وهل ثمة ارتباط عضوي أو منهجي بينهم وبين المرابطين في قاعدة دمّاج ؟!

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

كاريكاتير