drawas

454x140 صوت واضح

حكامنا بين حديث الفتنة وغياب الفطنة

د.محمد الظاهريانتهيت للتو من مشاهدة حديث متلفز للرئيس السابق/علي عبد الله صالح لقناة (روسيا اليوم), الذي أعلن عبرها أن السعودية هي التي قتلت الرئيس اليمني الأسبق الراحل/ إبراهيم الحمدي, حيث أكد: " أقول لأول مرة إن السعوديين هم من قتلوا الحمدي وقد أشرف على قتله الملحق العسكري في السفارة السعودية في اليمن آنذاك صالح الهديان، وذلك لأنه كان خصما ورفض الانصياع لتعليمات الرياض".

والملفت في هذا السياق, أن الرئيس/ عبد ربه منصور هادي مازال متواجدًا في السعودية. كما أن الرئيس السابق/ صالح كان حليفًا لها, وتعالج في بعض مشافيها وعلى نفقتها.

وعلى الرغم أنَّ الشقيقة السعودية كانت , ومازالت, قريبًة أكثر مما ينبغي من شؤوننا اليمنية؛ إلا أن ثمة تساؤلات ملحة في هذا الصدد, مفادها: يا تُرى متى سيبلغ حكامنا مرحلة الفطام السياسي؟! وهل آن الأوان لساستنا تملك الرشد والفطنة السياسية؟! بحيث يفطنون إلى إعادة تعريف مفهوم العدو, ويؤسسون شرعية حكمهم, ووجودهم السياسي لا من الركون إلى الخارجي والرضوخ لمخططاته وتحقيق مراميه؛ بل من رضاء شعبهم, الذي وثق بهم كثيرًا, وخذلوه أكثر!

نعم, ما زلت على قناعتي بصحة المقولة التفسيرية الخلدونية, التي تؤكد على أن " الطغاة يجلبون الغزاة ".

# من صفحته على الفيسبوك

كاريكاتير