● مَوْتُ التفكير:
إن اعتياد الظواهر الحياتية وإلْفَةَ الآيات الكونية عَدُوّان لدودان للعقل، لأنهما يُعوِّدانه على التنميط والقَوْلبة، ويُفقِدانه القدرة على الاكتشاف والاندهاش.
وعلى المدى البعيد تَضْمُر مَلَكاتُه الخيالية والتحليلية، وتذوي مواهبه الاستنباطية والاستقرائية، وقد يُصاب بالتبلُّد وتموت قدراته التفكيرية!
● التفكير العاجي:
هو التفكير المُنبَتّ عن الواقع والنّابت في أرضية الرؤى المثالية، حيث يَنْصبُّ التفكير على ما يجب أن يكون دون الْتفاتٍ إلى ماهو كائن وما يمكن أن يكون.
حيث يَميل المُفكّر في نمط تفكيره هذا إلى التجريد البعيد عن الواقع، ولا يتطرق لإمكانات التجسيد أو يبحث عن آليات التطبيق!
● نِسْبيّةُ الألوان:
من أهم غوائل العقل تجاهل ظاهرة النسبية والميل إلى المُطْلقات، مع أن النسبية قانون من قوانين الحياة، فالألوان الزاهية تعبيرٌ عن الجمال والكمال، وصانعةٌ للدهشة والمتعة.
غير أن الألوان في بعض الأحوال قد تكون عرضاً من أعراض المرض، كاتشاح العضو المصاب من جسم الإنسان بالسَّواد، ويمكن أن تكون مظهراً من مظاهر فساد الشيء كما يحدث للحليب حينما يفسُد أو الماء عندما يَتعكّر ويَركُد!
● غُبار المَدْح:
يبدو أن الرسول صلى الله عليه وسلم أمر بحَثْو ِالتراب في وجوه المَدّاحين، لأن مدحهم يُلبّد الأجواء الصافية بِغُبار الزّيف، ويَذرُّ الرماد في عيون الناس، مانعاً إياهم من رؤية الحقائق كما هي ومن معرفة الناس على طبيعتهم!
وكأن المدح من الغوائل التي تمنع التفكير السوي، حيث يتسبب بتقدم الشخص على الفكرة، وتَغلّبِ العاطفة على العقل!
وهناك علّة مرتبطة بالممدوح، وهي أن كثرة المديح الحق، فضلاً عن الزائف، قد تؤدي إلى زَيغ الممدوح على المدى البعيد، حيث تستيقظ داخلَه كَوامِنُ التراب وطبائعُ الطين، فتَقصمَ ظهرَه وتَقطع عنقَه، كما ورد في بعض الأحاديث.
● تعطيل العقل:
إن تعطيل العقل جواز ديبلوماسي للدخول إلى جهنم!
وإذا كان قد صَحَّ بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم اطلع على النار فرأى أكثر أهلها من النساء، فإن ذلك من ثمار هذا الداء الوبيل وهو تعطيل العقل، حيث تميل كثير من النساء إلى تغليب العواطف على حساب التفكير السّوي.
فالعواطف الخالية من العقل تعصف بأصحابها بعيداً عن جادة الحق، وتنحرف بهم عن الصراط المستقيم!
● غفلة التشتت:
عندما يَغفل العقل عن القيام بوظائفه في التفكير بآيات الله والاعتبار بالمصائر، وعن التَدَبّر لبصائره والتّبَصّر بآلائه، تَحْدث له (استنامة عقلية) تتسبب غالباً في (يقظة الأهواء) التي تصْنع الشتات، قال تعالى عن اليهود: {تحسبهم جميعاً وقلوبهم شتى، ذلك بأنهم قوم لا يعقلون} [الحشر:14].
إن مفهوم الآية يشير إلى أن التفكير الجمعي ضمانة من الأهواء التي تُفرّق القلوب!
● عِنقاد:
إنَّ (أَخْرقَ) العقل من (يَخْترق) السّـُنـن و(يخـتـلق) الأكـاذيـب.
بوركتم ..
منتدى الفِكر الإسلامي
المقالات الاقدم:
أحدث المقالات - من جميع الأقسام:
مقالات متفرقة:
المقالات الأكثر قراءة:
- منظمة الصحة العالمية : 10 آلاف قتيل و60 ألف جريح حصيلة حرب اليمن - 2018/12/10 - قرأ 127117 مرُة
- اليمن .. معركة جديدة بين قوات هادي والحراك الجنوبي في شبوة - 2019/01/09 - قرأ 26806 مرُة
- غريفيث لمجلس الأمن: هناك تقدماً في تنفيذ اتفاق استوكهولم رغم الصعوبات - 2019/01/09 - قرأ 26098 مرُة
- تبادل عشرات الأسرى بين إحدى فصائل المقاومة اليمنية والحوثيين في تعز - 2016/06/01 - قرأ 20467 مرُة
- المغرب يكشف عن "تغير"مشاركته في التحالف - 2019/01/24 - قرأ 17775 مرُة