مسؤولون آخر زمن!

الحرب الجارية في البلاد منذ ما يزيد عن أربع سنوات , تمثل أكثر الحروب ارتباطا بالفساد المالي , لا فرق في ذلك بين فساد الشرعية وفساد "مليشيا" الحوثي.

أكثر من ثلاث سنوات ومسؤولي الشرعية يمارسون عملهم من خارج البلاد في خطوة وظاهرة هي الأولى من نوعها منذ خلق الإنسان حتى اللحظة.

محافظات محررة في الجنوب والشمال , كان يمكن لـ"دَشَرْ الشرعية" أن يؤدوا عملهم فيها وإلا ما قيمة أن يطلق عليها محافظات محررة.

حكومة الشرعية ومسؤوليها استطابوا العيش خارج البلاد , بالقرب من حنفيات الزلط ومواسير الهبر والبدلات , فهناك يستطيعون قضاء يومهم بعيدا عن هموم الداخل ومطالب الناس وإمكانيات رصد فسادهم وعبثهم المالي , وحيث يمكن العيش بحرية أكثر وبعيدا عن عيون جياع الداخل.

تصوروا مسؤولون يمارسون واجباتهم المفترضة من فنادق الرياض والقاهرة وعمان وغيرها من عواصم اللهو والمولات والحدائق المختلفة.

أخيراً قام الأخ رئيس الوزراء الجديد " معين عبد الملك " بتوجيه الحكومة بالبقاء هنا وتأدية عملها من أي محافظة من المحافظات المحررة.

ندرك صعوبة بقاءهم هنا , بعيدا عن شققهم الفاخرة وفيلاتهم الفخمة , وبعيدا عن استثماراتهم وتلك الأجواء الباذخة.

لقد ظلت المحافظات المحررة بكل ما ارتبط بها من الفوضى والاختلالات الأمنية وغياب الدولة وتسيد العصابات والأفراد المسلحين , نقطة ضعف للطرف الموالي للشرعية أمام الطرف الآخر الذي ظل وما زال يعيره به ويأخذه عليه.

بقاء الرئيس وحكومته خارج البلاد , الى جانب ما ارتبط بوجودهم هناك من الفساد وتوظيف الأبناء والأقرباء وشراء العقارات , نقطة ضعف أخرى أشد ألما وقسوة على مشاعرنا وموقفنا العام مما يجري.

نشد على أيادي رئيس الوزراء بمثل هكذا خطوة , آملين البدء بتشكيل وزاري جديد يقتصر على من هم في الداخل , بدلا عن هؤلاء المائعين من ندرك سلفا أنهم لن يستطيعوا العيش والعمل في ظل هذه الأجواء التي لم يألفوها .. ياااي !