drawas

454x140 صوت واضح

‪‏الذكرى السنوية الـ11 لوفاة المفكر الإسلامي إبراهيم بن علي الوزير

azizإننا أمام فاجع كبير في رحيل الأب والمفكر الإسلامي الكبير إبراهيم بن علي الوزير -رحمه الله - إن الموت هو تلك الحقيقة المؤكدة التي لا يُمكن نكرانها، فكيف يُمكن أن تغفل عن يوم فقدان الشخصية الكبيرة التي رحلت عن هذا الكون رحلت عن أقربائها و أحبائها و أصدقائها المقربين لها، إنها حسرة وشعور قاس لا يشعر به إلا من ذاق مرارته، وما إن تحل تلك الذكرى إلا ويغمرنا الحزن لفراقك وأما فكرك فهو حي بيننا لا تزال فيه روحك التي عرفناك كأب وكراع لكل عناصر الاتحاد ، خبر رحيلك  كان حزيناً في قلوبنا ولكن اهدأ في مسكنك الجديد ففكرك ما يزال مخيما على الأمة العربية والإسلامية إنه نور يضئ في سواد اليل. إن الحزن لكل شخص، ومن الصعب أن ننساك وأنت بيننا حي بعلمك وفكرك ومتى يكون الحزن الطبيعي حزنًا معقدًا، إلا بعد ما نقرأ عنك سطورا وفكرة توحي أنك حي بيننا ولم تغب عنا روحك الطاهرة ونحن نحمل لك الفكر النوراني في عالم متفكك لا يوجد من يضبطه، إننا نعيش من بعدك في أشواك من قزاز لا يوجد توافق في الوقت الحالي والواجب مروره قبل تشخيص الإصابة بالحزن المعقد. قد يوضع الحزن المعقد في الاعتبار عندما لا تقل شدة الحزن في السنوات التالية لفقداك..

 وعندما يحلُّ شهر رمضان نتذكر الغائب الحاضر في قلوبنا الدائم بما خلف من فكر يوقظ أمة، فير حمك الله فما أن يتم الإعلان عن رؤية الهلال في رمضان، حتى يأتيني الحزن لأننا فقدنا أبا ليس كمثل كل الآباء، إنه أب لأمة كتب من أجلها بقلم من نور ليس من أجل هوى بل من أجل أمة متشتتة وفقيرة رغم غناها ولكن خيرها لغيرها وهذا ما كان يؤلمنا وكان يؤلمه، وعندما تضاء البيوت بمصابيح الفرح، فيما تتعالى دعوات التهنئة بين الأهل والجيران، في تجسيد حقيقي لروح الأخوة والترابط. ونحن نستلهم دورنا بمصابيح الحزن والفقدان لأب رحل عنا ،إنها لأيام حزينة ولا ترد إلينا الروح إلا بعد أن نكتب عنه ونقتبس من كتبه النورانية ،إنه والله نور للحياة ونور لشباب الأمة المتطلعة إلى الروح الدالة إلى الخير وروح الشورى.

ebrahim alwazir

كاريكاتير