drawas

454x140 صوت واضح

الإمارات تعترف بوجود سجون سرية في عدن وتُحيل قائد أمني للتحقيق

adanأعلن مدير أمن عدن، شلال شائع، الموالي للإمارات، إحالة قائد كتيبة الطوارئ والدعم الأمني في الحزام الأمني العقيد صامد سناح للتحقيق بتهمة إنشاء سجون سرية ، وكذلك أحد الضباط الأمنيين في جزيرة العمال بعدن.

وأشار شائع إلى أن إحالة صامد سناح إلى التحقيق جاء بعد تصاعد الشكاوي ضد فصيله الذي يسيطر على مناطق واسعة في خورمكسر ويتخذ من جزيرة العمال سجناً خاصاً بفصيله.

وكان أهالي في عدن عثروا على سناح قبل أيام وهو في حالة صحية حرجة اتضح لاحقاً بأنه تعرض للتعذيب داخل سجن يديره ضباط إماراتيون في عدن.

وسناح عضو لجنة صرف رواتب سعودية لمنتسبي الأمن من خارج الحزام الموالي للإمارات.

وإعلان إحالة سناح يعد أول اعتراف رسمي بسجون سرية لطالما أنكرتها حكومة هادي والتحالف، مع أن أسر العشرات لا تزال تئن من وطأتها إلى اليوم.

وكانت قناة "Channel 4" التلفزيونية البريطانية نشرت قبل يومين تقريراً مصوّراً عن تسجيل عدة حالات تعذيب واغتصاب في سجون الإمارات في جنوب اليمن.

وأوضح التقرير أن تلك الأساليب تمارس بكثافة، سيما في مدينة عدن، العاصمة المؤقتة للبلاد.

ونقلت القناة شهادة مواطن يمني يدعى "عادل الحسني"، أشار فيها إلى تعرضه للتعذيب في مقر عسكري إماراتي بعدن.

وقال الحسني إنه أمضى عامين في الاحتجاز، وأخلي سبيله في إبريل/نيسان، إثر تدخل وزير يمني، ليلوذ بالفرار لاحقًا إلى ماليزيا مع أسرته، خشية على حياته.

ولفت "الحساني" إلى أنه كان يقاتل في صفوف القوات اليمنية ضد الحوثيين، وتعرض للاعتقال عقب تقديمه شكوى لمسؤولين سعوديين، بشأن حالات التعذيب في سجون الإمارات السرية.

وقال: "وُضعت في حفرة ضيقة بمنطقة صحراوية، وأوثقوا يدي وقدمي، وعصبوا عيناي، وبقيت 48 ساعة دون طعام وشراب، ونجوت من الموت بأعجوبة".

وأضاف أنه خضع للاستجواب تحت التعذيب 5 مرات في 3 سجون مختلفة، وأكد أن كافة المسؤولين والموظفين فيها كانوا إماراتيين.

وتابع أنه تعرض للضرب والتعليق من السقف والصعق الكهربائي؛ مضيفًا أنه "عندما يحل الليل، تسمع أصوات الصراخ من كل مكان".

ويقول الحسني إن الإمارات، بعد دخولها بلاده تحت مظلة "التحالف"؛ عملت على إنشاء ميلشيات خاصة بها، خارجة عن سيطرة الدولة.

وأضاف أن تلك الميليشيات تبسط سيطرتها على مواقع حساسة، كالمطارات والموانىء، و"تحولت إلى قوة احتلال".

واستعرضت القناة مشاهد مصورة بشكل سري عبر هاتف محمول، من داخل سجن تديره الإمارات.

كما أشارت إلى تقرير أممي حول انتشار حالات التعذيب والاغتصاب في تلك السجون، ونقلت عن كريستين بيكيرلي، مسؤولة منظمة "هيومن رايتس ووتش"، توثيق عدد من تلك الجرائم، دون تلقي إجابات من أبو ظبي بخصوصها.

كاريكاتير