drawas

454x140 صوت واضح

وكالة ألمانية: لن تنتهي الحرب في اليمن إلا إذا توقفت الأطراف الدولية عن دعمها

yemen harp2أكدت وكالة ألمانية أن أطرافا دولية ساهمت بتأجيج الصراع في اليمن، مؤكدة في الوقت ذاته أن الحرب لن تنتهي إلا إذا توقفت الأطراف الدولية عن دعمها لأطراف الصراع.

وقالت وكالة دويتشه فله الألمانية، إن الهدنة منحت اليمنيين العاديين خلال العام الجاري فاصلا من دوامة العنف والاقتتال التي تعصف بالبلاد منذ سنوات. لكن الأطراف المتحاربة رفضت تمديد الهدنة فيما يتوقع أن يشهد العام المقبل مزيدا من أعمال العنف.

واضافت أن فرصة إحلال سلام دائم في اليمن لم تحن خلال العام الذي يقترب من نهايته، رغم بعض الآمال على وقع التوصل لهدنة توسطت فيها الأمم المتحدة بين طرفي الصراع الحوثيين من جهة والقوات الموالية للحكومة المعترف بها دوليا من جهة أخرى.

جرى الاتفاق على الهدنة الأولية في أبريل / نيسان الماضي واستمرت شهرين وجددت مرتين ما سمح بدخول بعض سفن الوقود إلى ميناء الحديدة وبعض الرحلات الجوية التجارية من صنعاء، بيد أن طرفي الصراع أخفقا في تجديد اتفاق الهدنة لينتهي سريانها في أكتوبر / تشرين الأول.

ورغم هشاشة اتفاق الهدنة، إلا أنها وفرت لليمنيين العاديين فاصلا من العنف والاقتتال إذ ذكرت الأمم المتحدة أن البلاد لم تشهد عمليات عسكرية كبيرة لينخفض عدد ضحايا العنف بنسبة 60 بالمائة.

من جانبه، قال ينس هيباش، الخبير في الشؤون اليمنية والزميل في "المعهد الألماني للدراسات العالمية والمناطقية" ومقره مدينة هامبورغ الألمانية، إن أطرافا دولية ساهمت في تأجيج الحرب في اليمن وإطالة أمدها.

وأوضح أن تحول الحرب في اليمن إلى حرب بالوكالة بين السعودية وإيران يعيق مساعي التوصل إلى اتفاق.

وأكد أنه من غير المرجح أن يشهد اليمن تغييرات كبيرة خاصة فيما يتعلق بسيطرة الحوثيين في المستقبل، مضيفا "قام الحوثيون بتعزيز قواتهم في مناطق شمال البلاد ولن يتغير في أي وقت قريب. كل ما قام به التحالف بقيادة السعودية لم يسفر إلا عن زيادة نفوذ وقوة الحوثيين في نهاية المطاف".

وشدد الخبير في الشأن اليمني على أن الحرب لن تنتهي إلا إذا توقفت الأطراف الدولية عن دعم طرفي الصراع.

كاريكاتير