drawas

454x140

أمراء سعوديون يعتزمون رفع دعاوى قضائية ضد بن سلمان في محاكم أمريكية

أمراء سعوديون يعتزمون رفع دعاوى قضائية ضد بن سلمان في محاكم أمريكية

يعتزِم أمراء سعوديون رفع دعاوى قضائية ضد ولي عهد المملكة محمد بن سلمان في المحاكم الأمريكية، بعد أن صادر أموالهم واعتقل واحتجز عدد من أفراد العائلة.

وأقر الديوان الملكي السعودي، تشكيل لجنة للمتابعة القانونية مع شركة محاماة أمريكية رفيعة المستوى للتصدي لأي إجراءات قضائية ضد بن سلمان.

وأكد مصدر معارض أن السعودية خصصت ميزانية مالية ضخمة للتعاقد مع شركة المحاماة وتكليف بإدارة حملة قانونية وإعلامية مكثفة لإفشال تحركات الأمراء ومحاصرتها على الفور.

وبحسب المصدر فإن بن سلمان ينظر بخطورة إلى تحركات الأمراء وتداعياتها على علاقاته الأخذة في الانحسار في دوائر صنع القرار الأمريكية.

وكشفت مصادر متطابقة عن تحركات مكثفة لأمراء في الولايات المتحدة لمقاضاة ولي العهد محمد بن سلمان بهدف كشف مصير الأمراء المغيبين من أبناء العائلة المالكة.

ويعتبر الأمراء في تحركهم المستمر منذ أشهر أن الضغط لإطلاق سراح الأمراء المعتقلين من سجون بن سلمان أولوية من أولويات هذا الحراك.

وفي تموز/يوليو الماضي، شرع أقارب مجموعة من الأمراء السعوديين اعتقلهم بن سلمان بحملة في الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا لكشف مصير الأمراء المعتقلين.

وتعاقد هؤلاء الأمراء الذين اعتقلوا بعد تولي الملك سلمان الحكم مع مجموعة ضغط أمريكية تدعى “ميركوري للعلاقات العامة”.

ويهدف الأمراء إلى للضغط على الحكومات الأميركية والبريطانية والاتحاد الأوربي لمعرفة مصير عدد من أفراد العائلة المالكة السعودية.

ويطالب هؤلاء الأمراء بكشف مصير أبناء العائلة الحاكمة ومن بينهم ولي العهد السابق “محمد بن نايف” والأمير”أحمد بن عبد العزيز”.

وليس بالأمر الغريب أن ينفرد حكم الفرد أو الدكتاتورية العسكرية الحاكمة بضرورة التغيير الاجتماعي السريع والهيمنة على مقدرات الأمور بالقبضة الحديدية والإجراءات القمعية، لكن أن يحدث هذا الحكم داخل القصر الملكي فهو أمر مثير للدهشة.

والنظام الأساسي للحكم في المملكة تأسس عام 1992 م في عهد الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود بالأمر الملكي رقم أ/90 وتاريخ 27/8/1412 هـ بخصوص طريقة الحكم بالمملكة بشكل سلس كالدستور في الدول الأخرى، وشكلت لجنة برئاسة الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود لوضع النظام الأساسي للحكم.

ودام هذا النظام بسلاسة حتى قدوم الملك سلمان بن عبد العزيز، يناير 2015م، وتحديدا بعد وفاة شقيقه الملك عبد الله، لكث ثمة أحداث مزلزلة حدثت في الديوان الملكي السعودي.

وتمثل الأمر بسيطرة محمد بن سلمان على ولاية العهد يوم 21 يونيو/حزيران 2017 بعد إعفاء ابن عمه الأمير نايف من الولاية ومن وزارة الداخلية، ودون أن يعين ولي وَلِيّاً للعهد، وذلك في انقلاب ناعم داخل الديوان.

ونفذ بن سلمان في نوفمبر 2017م، أكبر حملة اعتقالات في المملكة، طالت أكثر من 381 شخصية من كبار العائلة المالكة والشخصيات الاقتصادية الشهيرة، وأوقف المتهمون في فندق ريتز كارلتون بالعاصمة السعودية الرياض، الذي تم إخلاء جميع النزلاء منه وإيقاف خدمات الحجز وقطع جميع خطوط الاتصال الهاتفي به.

كاريكاتير