العلماني العربي لا يفتينا في العلمانية، إنما يفتينا في الإسلام وأن العلمانية من الإسلام ومع الإسلام ولا تحاربه، وعدوها الإسلام السياسي فقط.
يفتينا في الخمر والميسر والزنا والربا وقطع يد السارق وعنده مخارج لفظية لها وقصص قديمة..
يفتينا في البخاري ومسلم والخلافة والمذاهب والسيَر.
ويريد من الإسلاميين أن يوافقوه ويتبعوه كي يتطور المسلمون، فهو قائد الانفتاح بعد الانبطاح العربي، ومن قال (لا) فهو إسلام سياسي متطرف يجب محاربته أو سجنه.. لازم يبيح الدعارة في الساحل ويمنح ترامب لقب خادم الحرمين!
مع أن الغرب لم يطلب من الكنيسة إصدار فتاوي إباحة الخمر والزنا واللواط والسرقة، ولا الساسة يفتون نيابة عن الكنيسة.
لكن العلماني العربي يفتي في كل شيء إلا العلمانية .
* العلمانيون العرب لا يعرفون العلمانية ولا درسوا ماهي! شغلهم الشاغل ليس العلمانية إنما استهداف الإسلاميين واستفزازهم بكل ما يثير الخلاف ويبيح المحرمات.
ليس لديهم أي برنامج علماني ولا منهج ولا خطوط عريضة ولا رفيعة ولا مقترحات تطوير علمي إداري أو قانوني.
إنهم أذيال العلمانية، والأذيال لا تقع إلا على الأوساخ الخارجة من جهاز الإخراج.. لا يعرفون غيرها!
وردت نغمة الاشتراكية فاشتغلوا بالاشتراكية والدين وتطوير الدين بموجب حتمية الحل الاشتراكي..
قامت نغمة القومية فاشتغلوا بالقومية العربية والدين "العروبة والدين - الدين والعرب"
جاءت العلمانية فاشتغلوا بـ"العلمانية والإسلام - الإسلام والعلمانية".
شقاة فقط ضد الإسلام، أينما اتجهوا وهم عملاء خونة.. لا يعرفون من العلمانية إلا شرب الخمر بدون جلد، والدعارة بدون قيود، والسفالة بلا حدود، وهذا لا علاقة له بالعلمانية، وليست سبب التطور العلمي، إنما إفرازات سلبية للبذخ.. هم أنفسهم يشكون منها الآن.
قالوا إن الإنسان في الغرب يعيش في أمان، بعكس ماهو عندنا.. وهذا صحيح، ولكن هات لي قانون وصميل ومسؤول كفؤ لا يفرق بين المواطنين، وعندها العرب سيكونون أفضل من الغرب.
العلمانية حرية العلم، حرية البحث، حرية الاختراع، حرية الاستثمار، حرية التجارة والصناعة، حرية العقيدة.
والعربي الأهبل يفهم العلمانية بأنها حرية السرسرة في الشوارع، وحرية الصياعة وإزاحة الإسلام والإسلاميين من طريقه، على شأن يقع علماني ممتاز!
رد أحد العلمانيين: ما دام أنتم فاهمين العلمانية أفضل من العلمانيين فلماذا لا تطبقوها أنتم؟ وابدؤوا بالحريات التي تحدث الكاتب عنها: حرية التعبير وحرية التفكير وحرية الاعتقاد.
وقال: أتحدى أي إسلامي يقبل فكرة حرية الاعتقاد وينتقد حد المرتد.
فقلت له: هذا الذي أنتم فيه، ما تريد من العلمانية غير الردة باعتبارها مسألة شخصية!
المقالات الاقدم:
- ظريف: مبادرتنا لحل أزمة اليمن الخيار الوحيد القابل للوثوق والاستمرارية - 2018/11/30
- على شرف الثلاثين من نوفمبر - 2018/11/30
- البيت الأبيض يهدد برفض قانون الكونغرس حول حرب اليمن - 2018/11/30
- في ذكرى الاستقلال.. (اليقين أونلاين) تنشر أول مرسوم جمهوري لليمن الجنوبي - 2018/11/30
- في ذكرى عيد الجلاء اليمني .. الإمارات تحتفل في عدن بيوم الشهيد - 2018/11/30
أحدث المقالات - من جميع الأقسام:
مقالات متفرقة:
المقالات الأكثر قراءة:
- منظمة الصحة العالمية : 10 آلاف قتيل و60 ألف جريح حصيلة حرب اليمن - 2018/12/10 - قرأ 127117 مرُة
- اليمن .. معركة جديدة بين قوات هادي والحراك الجنوبي في شبوة - 2019/01/09 - قرأ 26806 مرُة
- غريفيث لمجلس الأمن: هناك تقدماً في تنفيذ اتفاق استوكهولم رغم الصعوبات - 2019/01/09 - قرأ 26098 مرُة
- تبادل عشرات الأسرى بين إحدى فصائل المقاومة اليمنية والحوثيين في تعز - 2016/06/01 - قرأ 20467 مرُة
- المغرب يكشف عن "تغير"مشاركته في التحالف - 2019/01/24 - قرأ 17775 مرُة