في وداع الدكتور أحمد الأصبحي

رحم الله الأخ والزميل العزيز الفقيد الدكتور احمد الاصبحي خسرناه طبيبا وسياسيا وانسانا واخا كريما.. كان أول عهدي به عند اختياره كأول شخصية مؤسسة للصحة المدرسية فى مشروع تطوير التعليم وتعييني كمديرة لتعليم البنات في نفس المشروع الذي تم تصميمه لتطوير وتوسيع التعليم مع تولى الدكتور عبد الكريم الارياني وزارة التربية والتعليم ورئاسة جامعة صنعاء والذي اختار مجموعة من الخريجين الجدد وكلفهم بقيادة الادارات المستحدثة لضمان نجاح النهوض بمهمة مشروع التطوير والتوسع وكان ايضا من ضمن تلك القيادات الشابة المندمجة في هذا العمل بعض الشخصيات الوطنية منها الشهيد عيسى محمد سيف وسلطان العتواني ومحمد محمد مطهر وفوزية نعمان قبل ان يكلف بوزارة الصحة والخارجية وتتوالى عليه المسؤوليات منها المشاركة بإعداد وثائق وادبيات المؤتمر الشعبي العام ومسودة الميثاق الوطني مع عدد من القيادات كالاستاذ عبدالسلام العنسي رحمه الله ، وقد تعرض الاصبحي لمحاولة اغتيال بسبب انحيازه لقضايا وطنه ومبادئه وترك اليمن لفترة طويلة قبل ان يعود ليستقر فيها حتى وافاه الاجل، وقد أهلته امكاناته العلمية وقدراته على التفاوض بمعاصرة عدد من القيادات الوطنية التي لم ينقطع تواصله معها ومع  قضايا الوطن رغم المرض الذي رافقه في الآونة الاخيرة وعرف باطلاعه الواسع واهتماماته الادبية والسياسية المتميزة!! 

لا يسعنا الا ان نعزي اهله وذويه ونخص بالذكر اولاده مصطفى ويوسف والدكتورة الاء وزوجته ام مصطفى التي رافقت مسيرة حياته بصبر وجلد نسال الله ان يسكنه الجنة ويغفر له ويعصم قلوب اهله بالصبر والسلوان وانا لله وانا اليه راجعون.

#من صفحتها على فيسبوك