drawas

weeb y

تعالوا نبادر.. مشكلتنا.. وقرارالحل بأيدينا

abdulwahab alrwhanyقرار السلم والحرب في اليمن اليوم ليس بيد أي طرف من اطراف الصراع اليمنية على الساحة، بل لايزال معلقا بيد قوى اقليمية ودولية لها اجندات خاصة، تعبث في اليمن كيف شاءت ومتى تشاء.

   ‏وطالما ان المصالح هي من يتحكم في المشهد فالحرب ستستمر  على دماء اليمنيين، ولن تتوقف ما لم يستكملوا تنفيذ اجنداتهم، أو يستيقظ الوطن في ضمائر اليمنيين  .. بمعنى اننا نحن اليمنيين اطراف الصراع والمستفيدين من الحرب أو المتفرجين ليس أمامنا - ان أردنا ان نحافظ على ما تبقى من كرامة ووطن - الا ان نبادر ونتفق.

      ‏

      ‏وصدقوني، ما لم نبادر ونتفق بإرادة منا، ورغبة في الحفاظ على سيادة وطننا، وتخفيفا عن شعبنا وخوفا على مستقبل اجيالنا،  فلن تأتينا الحلول معلبة ممن يمولون حروبنا، ويتقاتلون بنا على  ظهورنا.

اختلاف المتفقين:   

   لكن السؤال المهم، الذي يتبادر إلى الاذهان هو، كيف نتفق ونحن مختلفون؟

    

   والجواب ببساطة ان ‏الاصل في الاتفاق هو بين مختلفين، أما المتفقون فليسوا بحاجة الى اتفاق.. بمعنى ان الحرب قد انهكتنا، وليس هناك من مفر الا أن نبحث عن السلام.. ذلك لأننا تعبنا؛

   ‏

  • جربنا الحرب ثمان سنوات بحثا عن النصر ولم ينتصر فينا احد ..
  • ‏دمرت الحرب أجمل ما فينا.. دمرت فينا روح المحبة والتسامح التي كانت.

 ‏

  • ‏ظُلمنا بالحرب وظَلمنا.. وباسم الحرب حرم الموظف من راتبه، واغلقت المدارس والمستشفيات، ومنعت عن المعلم والطبيب حقوقه، والمواطن البسيط معاشه ومصدر رزقه..
  • ‏اكلت الحرب فينا الأخضر واليابس، دمرت فينا القيم والاخلاق، جوعت الشعب وشردت الاسر، وحولتنا الى وحوش يأكل بعضنا الآخر دون رادع من دين أو ضمير .
  • اعتمدنا في حربنا على رشاوي وأموال الخارج، وكان الثمن امتهانا للكرامة وتفريطا بالسيادة.
  • جربنا بالحرب الاعتماد على الحلول والمبادرات الخارجية، فكانت كارثية ومدمرة..

مشكلتنا وقرارنا:

     نعود ونسأل .. كيف يمكن ان نتفق ونحن مختلفين؟!

    سؤال نحن اليمنيين وحدنا معنيون بالإجابة عليه؛ فالوجع هو فينا، والمشكلة هي مشكلتنا، وليست مشكلة من يتقاتلون على دمائنا، لأنهم تسللوا عبرنا، وجاؤوا الينا بإرادتنا..

    ‏

 من هنا نقول لكم:

  • تعالوا نفتش عن السلام ..
  • ‏نبحث عن سبل وقف الحرب في دموع الاطفال، ومعاناة الفقراء
  • ‏نتحسس اوجاع وأنين الأمهات والثكالى..
  • ‏تعالوا نحدق في النار والباروت ثم نقرأ في الخارطة اليمنية التي تتمزق امام اعيننا..

      ان فعلنا ذلك، صدقوني سنكتشف اننا نمتلك القرار  وان الحل بأيدينا، وليس بيد غيرنا.. ولعل المنطلق هو تشكيل لجنة وطنية للمصالحة من دعاة السلام ووقف الحرب، وما أكثرهم بيننا.

خطوات:

       الضمائر الحية موجودة بداخل اطراف الصراع وخارجه، وكلهم تواقون لوقف الحرب وتحقيق السلام.. اما تحديد الاولويات فيكون بالأقرب الى ما يفكر فيه المواطن البسيط، ويخفف من معاناته.. ودعوتنا هي :

  • ان اوقفوا الحرب اولا، انها ظالمة.
  • ‏افتحوا المنافذ والطرقات والمطارات
  • ‏أعيدوا الى البنك المركزي وحدته
  • ‏وحدوا المعابر والمنافذ ووحدوا الرسوم الضريبية والجمركية.
  • ‏اصرفوا مرتبات الموظفين.. وابدأوا بالمعلم، فوالله ان البنوك لم تعد تتسع لأموالكم ومدخراتكم.

 خطوات ستلحقها خطوات، وان كنتم اصحاب شجاعة، والوطن لا يزال يسكنكم فكونوا مع السلام واصنعوه انتم، ولا تنتظروا ان يأتيكم المبعوثون بالسلام، انهم يخدمون مصالح من يمول منظماتهم ورحلات استجمامهم.

       ‏

  ‏ثم، اطمئنوا ان الله لا ينظر الى بطونكم ولا الى ارصدتكم، انما هو ينظر قلوبكم .. ويراقب متى تستيقظ ضمائركم.. .!!

كاريكاتير