drawas

454x140 صوت واضح

هكذا تذهب "الشرعية" إلى السويد

كمال البعدانيالشعب اليمني يعرف والعالم يعرف والأمم المتحدة ومندوبها يعرفون أن (الشرعية) تذهب إلى السويد وهي لا تسيطر على الموانئ ولا على المطارات، فهي بيد الإمارات.

تذهب إلى السويد وعاصمتها المؤقتة خارج سيطرتها، فأي مسؤول أو وزير غير مرغوب به من الإمارات لا يستطيع الوصول إلى المدينة!

المليشيات المدعومة من الإمارات هي التي تحكمها بحماية طائرات الأباتشي الإماراتية، وقد حولتها إلى خرابة تفوح منها رائحة الموت اليومي.

البلطجة والبسط على الممتلكات العامة والخاصة هي العنوان الأبرز

فلا مكان في عدن للقانون والنظام.

فوزير الداخلية مثلاً لا يستطيع تغيير مدير قسم شرطة هناك، والمحافظ المعين حديثا لا يستطيع مزاولة عمله من مبنى المحافظة؛ لأن المبنى مغلق منذ سنتين من قبل المليشيات المدعومة من الإمارات.

حتى رئيس الحكومة الجديد لا يستطيع مغادرة المعاشيق وكذلك أعضاء حكومته.

فلا فرق بين مكوثهم في فنادق الرياض ومكوثهم في المعاشيق.

رحبت الإمارات برئيس الحكومة عند تعيينه وبعدها بأيام كان ضباطها يحضرون ويستعرضون تخرج مليشيات عسكرية معارضة للشرعية في عدن هي من كونتها ودعمتها!

طار بعض الوزراء من المدينة والبقية يستعدون لذلك وهم يشاهدون نفس المسرحية السابقة تتكرر فصولها من جديد.

تذهب الشرعية إلى السويد وقواتها في الجبهات لا تستطيع التقدم كيلو متر واحد إلا بموافقة التحالف وإلا كان الطيران لها بالمرصاد.

تذهب الشرعية إلى السويد وأكبر ميناء في البلاد لتصدير الغاز، والذي كلف تأسيسه أكثر من اثنين مليار دولار وهو ميناء بلحاف في شبوة تسيطرعليه القوات الإماراتية ولا يسمح لأي يمني بدخول مبنى الكمب هناك بما فيهم (نخبهم) الشبوانية والتي اكتفت بدور الحراسة، مهمتها تنفيذ توجيهات أسيادها.

أمروها قبل أيام باعتراض ناقلات الإغاثة المقدمة من الكويت ففعلوا.. واليوم كذلك يعترضون شحنة النفط من الوصول إلى عتق والمقدمة كمنحة من السعودية.

تذهب الشرعية إلى السويد وأهم ممر دولي في العالم (باب المندب) وأهم الجزر هناك جزيرة (ميون) كلها تقع تحت السيطرة الإماراتية!

تذهب الشرعية إلى السويد وطائراتها الحكومية لا تستطيع المبيت في الأراضي اليمنية بسبب منعها من قبل الإمارات.

يذهب وفد الشرعية إلى السويد من خارج الأراضي اليمنية بسبب صعوبة تواجدهم داخل البلاد.

يذهبون إلى السويد والمئات من المعتقلين اليمنيين يقبعون في السجون الإماراتية في عدن وغيرها، ويواصلون الإضراب من وقت لآخر للمطالبة بإطلاق سراحهم. بينما تقف (الشرعية) عاجزة عن إطلاق معتقل واحد إلا بموافقة القائد الإماراتي في عدن..

يذهب وفد الشرعية إلى السويد ورئيس الشرعية وبعد أربع سنوات من الحرب لا يستطيع العودة إلى البلاد بسبب الفيتو الإماراتي والرضا السعودي!

تذهب الشرعية إلى السويد وقد جردها التحالف الداعم للشرعية من كل عناصر القوة الذاتية، وتكفل هو بدعمها خارجيا.

فماذا تتوقعون من نتائج؟ أعرف أن هذا كلام محبط عند الكثير، ولكن هذا هو الواقع بلا رتوش.

كاريكاتير