drawas

454x140

داء الشقيقة وعلاج الأقاليم!

moqblnasr-بيان رئاسة مؤتمر الحوار حول وثيقة الحلول، خطاب تطمين إعلامي، لا يلغي وثيقة موقعة، ولا يشرح الإشكالات المثيرة فيها، وأعتبر العلماء والمثقفين أغبياء لا يفهمون ما تفهمه رئاسة المؤتمر، دون توضيح، ومع ذلك زادت توقيعات بقية المكونات.. هذا البيان نفس بيان مجلس الرئاسة في 1992 م حول الدستور، فمرّ الدستور كما هو حتى تم تغييره بحرب 1994م. يعني أن عجائز المؤتمر تكرر نفس التجارب الفاشلة، كي ترتّب لحرب جديدة!

- أمريكا تخترع سيارة جديدة للقاعدة، يتم تسييرها بالريموت من أي مكان بدون سائق، إلى الهدف المراد تدميره وعدم خسارة انتحاري فيها!

-يشكو اليمن من داء الشقيقة الكبرى، قالوا: خيرعلاج أن نكسر الرأس نصفين أو (6) أقاليم، وأن يقوم الشمال بحراك سلمي ومسلح يطالب بالمواطنة المتساوية مع الجنوب.

- من غباء أنصاف المثقفين الذين يقولون بأن الأقاليم والفيدرالية ناجحة في ألمانيا وبريطانيا وسويسرا، وليس هناك أي مشكلة في تطبيقها لدينا، نسوا أن هناك دولة كاملة الدسم، أما عندنا فيتم التقسيم دون وجود الدولة!

- 55% من منظمات المجتمع المدني تمارس الجاسوسية على اليمن بطرق مشروعة معلنة، وتسوق الأفكار التي يريدها الاستعمار بطرق علمية هي الدراسات في الندوات، فتصبح دليلا للضغوط وتدخل الاخطبوط.

- رحم الله الثائر المناضل الأستاذ عبدالملك الطيب، أول وزير للتربية خطط ليمننة المناهج التعليمية 1968م، ونفذ الخطة بعده الأستاذ أحمد جابر عفيف، عرفت الطيب وهو محافظ تعز، كان خصماً شريفاً للتيار اليساري، بعلم ومنطق وثقافة، وكان لي شرف تدريس أولاده فاقتربت من مكتبة منزله، أقرأ وأستعير وأناقشه، واقتربت منه أكثر وهو وزير الإدارة المحلية، فوجدت فيه صدق لا يقبل النفاق.. إخلاص لا يقبل المساومة.. زهد لا تغريه مفاتن الدنيا.. إصرار لا يقبل المداهنة.. صفاء لا يقبل الدجل والخداع، وكل هذه الصفات لا تعجب دولة الفساد، ولا تطيق رؤيته، فتوارى عن الأنظار ليكتب مذاكراته، رحمه الله، لقد تجسد في روحه صفاء الزبيري وثقافة النعمان وعلمية الزنداني وشجاعة علي عبدالمغني وإصرار الشيخ عبدالله.

- الأستاذ يحيى العرشي، وزير الوحدة سابقاً أهداني كتابه (الاستقلال والوحدة) الكتاب عبارة عن إجابات عن (31) سؤالاً حول قيم الوحدة اليمنية، شمل (64) رجلاً لهم علاقة وتأثيرات على الوحدة في نظره، وكان قد تم تجميد إصدار الكتاب بسبب قيام الوحدة 1990م، والآن شعر بضرورة إصداره، لكنه رصد الإجابات كما هي ولم يعمل تحليلاً للإجابات أو النتائج التي توصّل إليها ولا الخلاصة والتوصيات، سألته عن السبب؟ قال بأنه يريد الباحثين أن يقوموا بذلك كلٌ حسب اهتمامه واتجاهه، ومحاضراته في المنتديات لم تزد عن وصف جهده وأن الكتاب للباحثين وليس للجمهور.

- اتحاد الأدباء والكتاب فرع صنعاء عمل حفلاً تكريمياً للأستاذ يحيى العرشي، وحفل توقيع كتابه، وكلّف إعلاميين قدامى عاصروه وهو وزير إعلام، يتحدثون عنه، لقد توقعت أن يقولوا ما سمعته من شخصيات حزبية متنوعة، أنه وطني، إداري، أنصف الموظفين بغض النظر عن الانتماء، دافع عنهم، لم يعيّن أو يعزل لأسباب حزبية، كان معياره هو العمل والإنجاز، لكني تفاجأت وصُدمت من رموز إعلامية تمدح العرشي بقولهم: صرف لي، أعطاني، أرسلني، كلّفني.. فعرفت سبب هبوط الإعلام اليمني وانحطاطه.

-وطنٌ هذا الذي.... أم مَقبرة؟!

كـــلُّ مــا فِـيـهِ عِـظـامٌ نَـخِـرَة

وَطـــنٌ قَــبـرٌ و شَـعـبٌ مَـيـتٌ

و بـــلادٌ بــالأسـى مُـحـتَـضَرة

إرثُــنــا فِــيـهـا ريــــالٌ صَـــدِئٌ

مـا الـذي نَملِكهُ كي نَخسرَه؟

ضَــيَّـعـت أحــلامَـنـا أحـلامُـنـا

مُـنذُ صِرنا "جَمَلاً فِي مَعصرة"

لــم نَــزَل نَـنـدُبُ أيّـامـاً خَـلَـت

فمَتى نَخرُج مِن هذي الكُرَة؟!

أمـسُـنـا مِـــن غَــدِنـا مُـعـتذرٌ

و خُــطــى أمــالِـنـا مُــعـتـذِرة

لَـــم تَـــزل مُـبـتَـدَأً يـــا وطـنـاً

ضَــيَّـعَ الأوغـــادُ فِــيـهِ خَــبَـرَه

وَطَـنـي يــا وَطَـنـي يـا وَطَـني

كُـلُّ شَـيءٍ فِـيكَ أضحَى نَكِرَه

وطــنـي أنـبَـتَـنا مِـــن ضِـلـعِهِ

وكَـبِـرْنا نَـحـنُ حَـتـى نَـكسِرَه

(شعر: زيــــن الـعـابـديـن الـضـبـيـبي)

كاريكاتير