drawas

454x140 صوت واضح

لن ننسى باسندوة

11954589 1900723203486089 6128382036505871704 nمؤخرا نشرت مطابخ إعلامية معروفة إشاعة وفاة الأستاذ المناضل محمد سالم باسندوة بهدف الإيعاز للمجتمع اليمني والإقليمي بأن باسندوة بات شائخ العمر ولم يعد مناسبا لتولي أي مسؤولية، على أساس أن هادي وصالح ما زالا في ريعان شبابهما ونعومة مخالبهما!
هناك من يخشى تنامي شعبية باسندوة بين الناس بل أن البعض يتمنون طي صفحة الرجل في ظل الحديث عن شبه توافق يمني وإقليمي على توليه دفة قيادة البلاد في مرحلة مابعد الحرب.
ولذلك يسعى هؤلاء إلى إقناع الناس بنسيان باسندوة رغم معرفتهم الأكيدة بأنه من الصعب جدا نسيان شخص بحجم باسندوة، إذ أن الأحداث الجارية منذ تقديم استقالته من رئاسة الحكومة وحتى اليوم تذكرنا بأول رئيس حكومة توافقية حقيقية في تاريخ اليمن.
واليوم حين تتعطل الحياة العامة وتخلو  المؤسسات الرسمية من موظفيها ويتوقف القطاع الخاص نستحضر حيوية مرحلة باسندوة..
كلما انهار الريال تذكرنا عهد باسندوة حين ظل الدولار ب215 ريال ..
كلما اختفت المشتقات النفطية أو ارتفعت أسعارها نتذكر موقف باسندوة الرافض للزيادة السعرية لولا إصرار الرئيس هادي على ذلك..
كلما تلاشت لغة الحوار نتذكر رجل الحوار الأول باسندوة..
كلما ازداد أوار الحرب كلما تذكرنا رجل السلام باسندوة..
حين تتمدد مساحات الأحزان والمآسي نتذكر دموع باسندوة..
عندما تتسع الهوة بين فرقاء الحرب نتذكر رئيس حكومة الوفاق باسندوة..
كلما داهمنا القرف ونحن نستمع لخطابات عبدربه أو صالح أو الحوثي نتذكر المثقف والمتكلم الجهبذ باسندوة..
حين يتم تجريدنا اليوم من أبسط حقوقنا في الأمل والتفاؤل نتذكر باكورة الأمل الشعبي والتفاؤل المجتمعي باسندوة..
كلما سمعنا عن كبار المسؤولين وهم يتسولون في دول الجوار نستذكر مواقف رجل الدولة باسندوة الذي رفض ذات يوم الهدية المالية الضخمة لشخصه من أحد الحكام العرب وحينئذ غضب عليه الرئيس اليمني..
سلام الله عليك يا باسندوة يوم كنت رئيسا للحكومة ويوم تكون رئيسا للجمهورية

كاريكاتير