نصيحة على الريق

يأتي المبطونين من المسؤولين و السياسيين الى صعدة و مطلبهم الوحيد نيل رضى انصار الله و بالكثير العفو و المسامحة .
يكون لديهم استعداد نفسي و جاهزية تامة للتبعية المطلقة .. لكن طيبة الانصار السمجة و ربما بالأصح غبائهم الزائد عن اللزوم تطلب من هؤلاء المبطونيين ان يكونوا شركاء و اكثر من حلفاء مما يولد لديهم الصدمة عن سطحية تعامل انصار الله مع أناس لؤماء و خبثاء مثلهم .. و ما ان يعود هؤلاء الساسة و المسؤولين الى صنعاء و قد اطمئنوا و أمنوا حتى يسارعون بنخر الحركة التي صاروا محسوبين عليها من داخلها و يتحينون أقرب فرصة للإنقلاب على الأنصار و النكث بهم في اول موقف .
النماذج كثيرة يعرفها سماسرة هذا السوق الذي يكبد انصارالله كل يوم المزيد من العثرات و الإشكالات التي هم في غنى عنها .
نقول لهم لعلهم يستفيدون من التجارب : راهنوا فقط على انفسكم و اعتمدوا على كوادركم و من تثقون بهم من الصادقين معكم .. يكفي تهافت على الاسماء الخادعة و الوجوه المزيفة و المستضعفين من الكفاءات المقصية و المؤهلة هم البديل ان كنتم تعانون نقصا في هذا الجانب .. و اعلموا ان الانتكاسات السياسية سببها هكذا تصرفات لا منطقية بعكس الانتصارات العسكرية التي تتحققونها نتيجة عدم خضوعها لهذه الطريقة المعمول بها مع المبطونيين من المسؤولين و السياسيين .
يصدق انصار الله انهم قد صاروا الحكام و المتفردين بالسلطة و حكم البلاد و يتعاملون مع الآخرين على هذا الاساس و عبر تقديم التنازلات المتتالية و توزيع ما هو حقا لهم من المواقع و المناصب الوظيفية على خصومهم بذريعة الشراكة و عدم الاستحواذ دون ادراك انهم لم يحصلوا على اقل حقوقهم و النتيجة لا هم الذين استفادوا و لا غرمائهم اعترفوا بهم و قبلوا بهم كشركاء في السلطة و الدولة التي يصدق الانصار اوهام سيطرتهم على مفاصلها .
تمضي الأمور على هذا المسار الخاطئ .. لا أحد يتنبه و لا يوجد من يحاول و يريد اصلاح الاعوجاج الحاصل .
لابد من مراجعة حصيفة و تمحيص دقيق و اتخاذ قرارات صارمة بهذا الخصوص ٱن ارادوا معالجة الملفات العالقة و ليس مراكمتها حتى تصبح قضية القضايا المستعصية الحلحلة بسهولة .