drawas

454x140

د. محمد علي مارم -رئيس فريق بناء الدولة لــ(اليقين):أنصار الله وحزب الإصلاح أكثر تدقيقا في المصطلحات

محمد علي مارمـــ بدايةً، ما الذي تم إنجازه في فريق بناء الدولة في المرحلة السابقة؟

شكراً جزيلاً لتواصلكم مع مؤتمر الحوار الوطني وخصوصاً فريق بناء الدولة، فقد توصل الفريق إلى الكثير وقد عمل بجهد عالي على كيفية الحصول على رؤى المكونات السياسية، وأيضا الحصول على الكثير من الخبرات من الأنظمة السياسية المتعاقبة في اليمن التي تمكنه من كيفية إجراء التوافق، مما يسهل عليها المقدرة على وضع الرؤى التي من شأنها أن تكون روئ للمستقبل.

وفي المرحلة الثانية وخاصة بعد الجلسة العامة الثانية لمؤتمر الحوار الوطني بدا فريق بناء الدولة في كيفية الخروج بهذه الفترة بقرارات.

ـــ هل أفهم منك أن الفترة التي مضت لم يتخذ الفريق أي قرار؟

نظراً لأن الفترة السابقة كانت الهدف الأساسي منها هو كيفية إيجاد الرؤى فقط وإيجاد التقارب فيما بين المكونات السياسية.

ـــ والآن هل تم اتخاذ قرارات؟

حاليا وصلنا إلى مرحلة الحسم التي فيها اتخاذ قرارات حول العناصر الأساسية المتعلقة ببنية الدولة.

ـــ ما هي هذه العناصر الأساسية؟

هي شكل الدولة وهوية الدولة، والنظام الانتخابي، ونظام الحكم، والنظام الإداري، وكل ما يتعلق بالسلطة التشريعية والسلطة القضائية.

ـــ فيما يتعلق بهوية الدولة ما أبرز ما توصل إليه الفريق؟

خلال الأيام الأولى من هذا الأسبوع –الماضي- تم البدء بهوية الدولة والذي تتفرع إلى عشر محددات تقريباً تم التوافق فيها على سبعة محددات وتبقى ثلاثة من تلك المحددات.

ـــ ماهي المحددات السبعة التي تم التوافق عليها؟

بإمكانك الاطلاع عليها، وهي اللغة الرسمية، والانتماء العربي والإسلامي، والمواطنة المتساوية، والاتفاقات الدولية، ومصدر السلطة الذي يعتير الشعب مالك السلطة ومصدرها، أضف إلى ذلك فيما يتعلق بالتعددية الحزبية ومبدأ الفصل بين السلطات.

ـــ وماهي المحددات الثلاث الأخرى التي لم يتم التوافق عليها؟

إسم الدولة، ومصدر التشريع ودين الدولة.

ـــ يعني هناك خلاف بين أعضاء فريق بناء الدولة حالت دون التوافق على هذه المحددات؟

اختلاف المكونات ورؤاها السياسية أبقت على تلك المحددات التي لم يتم التوافق عليها، وتم إعادة النظر فيها للخروج بتوافق للنقاط الثلاث ليتم أضافتها إلى النقاط السبع السابقة التي تم التوافق عليها.

ـــ على ذكرك الاختلاف بين المكونات من هي؟

الاختلاف بين أنصار الله وحزب الإصلاح، والذي هم أكثر تدقيقا في المصطلحات، والتي من شأنها كما ينظروا إليها مصدر أساسي لإصلاح البلاد.

ـــ السلطة التشريعية كانت محل نقاش وجدل حاد بين أعضاء فريق الدولة ما الذي أفضت إليه هذه النقاشات؟

ما يخص السلطة التشريعية تم التوافق بالإجماع حول عمومايتها أنه في حالة الدولة الاتحادية تكون السلطة التشريعية من غرفتين، وكذلك إذا كانت الدولة بسيطة رأت معظم المكونات أن تكون من غرفتين، بينما ارتأى أنصار الله وحزب الحق أن تكون من غرفة واحدة. أما فيما يتعلق بالتفاصيل الخاصة بالمهام والصلاحيات للسلطة التشريعية في كلتا الحالتين تم تشكيل لجنة مكونة من سبعة أعضاء من القانونيين لوضع تلك المهام ومتطلباتها كلاً على حده.

ــ وماذا عن نظام الحكم؟

نحن دخلنا في موضوع نظام الحكم، وسيتم مناقشته بعد الانتهاء من باقي العناصر الثلاثة التي تتعلق بهوية الدولة وسنبدأ بعد ذلك بنظام الحكم.

ـــ لكن هناك من يقول بأن هناك مكونات تحاول منع الفريق من اتخاذ معظم القرارات ؟

الأمر ليس مطروح بهذه الصورة، ولكن أحيانا تمسكت بعض المكونات السياسية بآرائها، ومؤتمر الحوار أنشئ ليتم التحاور فيما بين الجميع، وبالتالي التنازلات هي هدف أساسي لهذا الحوار، وأحياناً أيضا بعض المكونات تتمسك إلى درجة معينة، ولكن قد تم التوافق على الكثير، وبالتالي في الفترة القادمة سيتم التوافق على ما تبقى.ِ

ـــ يتساءل الكثير حول ترحيل العديد من النقاط المحورية من قبل فريق بناء الدولة وخاصة شكل الدولة ما الذي يمنعكم من اتخاذ قرارات حاسمة في الجانب؟

شكل الدولة هو الموضوع الحاسم أصلاً لكل الحوار الوطني، وهو مفصل أساسي لهذا المؤتمر.

ـــ كيف ذلك؟

اتخاذ القرار فيه من قبل فريق بناء الدولة قد لا تسير الأمور بنفس المنحنى الذي يفترض أن يخرج به.

ـــ لماذا؟

لا بد من الاتفاق فيما يخص شكل الدولة مع القضية الجنوبية وقضية صعدة، ونحن في انتظار هذان الفريقان ليتوصلوا خلال هذا الأسبوع إلى توافقات فيما يتعلق بهذا الجانب.

ــ هل أفهم منك بأن كل فريق يعمل بالتنسيق مع تلك الفرق؟

بالتأكيد هناك تواصل مع فريقي القضية الجنوبية وقضية صعدة وخلال الفترة القصيرة القادمة.

ـــ لكن، على ما يبدو بأننا في سباق مع الزمن ما الذي يمنع الفريقان من اتخاذ إجراءات سريعة؟

لا يمكن أن تتم الأمور بهذا الشكل، والأهم أنه ليس من السهولة أن تأخذ بشكل سريع.

ــ لماذا؟

نظراً لصعوبة ذلك، إضافة إلى عملية التفاوضات والحوارات المكثفة التي تحدث داخل تلك الفرق وفي داخل المكونات السياسية ذاتها؛ كل مكون سياسي مع مكون آخر، وبالتالي لا يمكن أخذ الأمور بهذه السهولة.

ـــ ثلاثة أشهر تفصلنا عن موعد الاستفتاء على الدستور في 15من أكتوبر ماذا عمل فريق بناء الدولة في مواكبة هذا الأمر على المستوى الدستوري؟

حقيقة اللجنة الدستورية التي من المفترض أن تقوم بصياغة الدستور، أن تكون متخصصة بدرجة عالية، ونحن بدورنا في فريق بناء الدولة شكلنا لجنة تقوم بوضع المعايير التي بناءً عليها يتم اختيار لجنة صياغة الدستور.

ـــ إلى أين وصلت اللجنة المشكلة من قبلكم في عملها؟

اللجنة تقوم بعملها، وإن شاء الله بعد الانتهاء من محاور عملها، تكون اللجنة حددت المعايير المطلوبة لهذه اللجنة ونسلمها إلى ذوي القرار.

ـــ من هي هذه الجهة ذات القرار؟

سواءً رئاسة الجمهورية، أو الجهة الأخرى المختصة في رئاسة الوزراء لكي تتخذ فيها قرارها.

ـــ لكن لا زالت هناك اختلافات حول المبادئ العامة للدستور بين مختلف المكونات بفريق بناء الدولة، ألا تشكل عائقاً أمام واضعي معايير لجنة الصياغة؟

محمد علي مارماللجنة المشكلة من فريق بناء الدولة عملها هو وضع المحددات والمعايير لاختيار أعضاء لجنة صياغة الدستور.. وهذا الأمر يختلف عما يدار من نقاشات حول بنية الدولة.

ـــ على ذكر المعايير في أكثر من مرة ما هي هذه المعايير؟

لا زالت اللجنة المختصة من الفريق تقوم بوضعها، وهي بحد ذاتها قانونية، والأمر ليس محدد مسبقاً من قبلنا.

ـــ برأيك أنت، ما المعايير التي من المفترض أن تضعها اللجنة المكلفة من قبلكم؟

يعني مثلاً المؤهل، السن، الكفاءة، وأشياء كثيرة، والجانب الحزبي، والتي سيتم وضعها من قبل اللجنة، ومن ثم يتم الاتفاق عليها.

ـــ كثر الحديث حول التمديد لمؤتمر الحوار الوطني ِهل هذا الأمر أصبح مطروحاً بالفعل؟

أنا لا أعتقد.

ـــ لماذا؟

لان الفرق تعمل بجهد عالي، وأنت لاحظت من خلال تواجدك معنا في اليومين الماضيين، ونحن كفريق بناء الدولة كنا نعمل حتى الساعة الثالثة والنصف عصراً.

ــ هذا عنكم أنتم، لكن ماذا عن الفرق الأخرى؟

كل الأعضاء داخل فريق بناء الدولة، وكذلك الفرق الأخرى لمؤتمر الحوار الوطني مهتمة بأن تنتهي ببرنامجها خلال الفترة المحددة.

كاريكاتير