drawas

454x140 صوت واضح

رئيس حكومة هادي يغادر عدن والمجلس الانتقالي يتهيأ لإعلان الانفصال

6rrاليقين أونلاين - عدن

غادر رئيس وزراء هادي، معين عبدالملك، اليوم، بصورة مفاجئة عدن وسط تصعيد ضده من قبل القوى الانفصالية.

وذكرت مصادر إعلامية بأن عبدالملك وصل الرياض برفقة عدد من أعضاء حكومته.

وكان عبدالملك الذي عين أواخر العام الماضي خلفا لابن دغر أصدر قراراً بمنع مغادرة الوزراء لمدينة عدن وهدد بمعاقبة المغادرين.

ويأتي قرار مغادرة عبدالملك على إيقاع تصعيد خطير ضد حكومته تجلى بدعوة عيدروس الزبيدي لاجتماع مرتقب لقادة الفصائل الجنوبية في محاولة من الزبيدي لفرض واقع جديد في الجنوب وسط توقعات بقيادته انقلاب على حكومة هادي وإعلان الانفصال من طرف واحد بدعم إمارات.

وكان الانتقالي بسط نفوذ قواته مؤخرا على امتداد الشريط الحدودي بين ما كان يعرف بالعربية اليمنية وجمهورية اليمن الديمقراطية على حساب قوات هادي التي أجبرها على مغادرة الضالع وسيطر على مواقعها في أبين.

وجاءت تحركات الزبيدي عشية إخفاقه سياسيا بجمع القوى الجنوبية على طاولة حوار نظمها مطلع الأسبوع وقاطعتها العديد من القوى الجنوبية أبرزهم المجلس الأعلى للحراك الثوري وحكومة هادي.

كما تعرض الانتقالي لهجوم من قبل مؤتمر حراك القاهرة بقيادة العطاس والذي اتهمه بمحاولة الوصاية على القضية الجنوبية.

وقبل دعوته للقاء العسكري المرتقب الذي يتزامن مع لقاءات كثفها الخميس بما تسمى بالهيئة العسكرية الجنوبية، حاول الانتقالي إجراء انقلاب داخل المجلس الأعلى للحراك الثوري، أحد أكبر القوى الجنوبية على الميدان، لكن فشله دفعه لتفعيل التصفيات، بحسب اتهامات وجهها للانتقالي القيادي في الحراك قاسم الجوفي.

ويسابق الانتقالي الزمن لاحتواء القوى الأخرى في محاولة منه للاستئثار بوفد المفاوضات المرتقب عن الجنوب والذي تجري الأمم المتحدة مشاورات مكثفة في عدن لإعداده قبيل جولة المفاوضات المقبلة.

على الصعيد ذاته، صعد إعلاميون جنوبيون من حملتهم ضد حكومة هادي.

وفيما اتهمها الناشط في الانتقالي أنيس الشرفي بمحاولة إغراق الجنوب بالعنف، اتهم آخرون رئيس الحكومة بالعبث بأموال الجنوب وشراء ولاءات صحفيين لتلميعه.

وتعاني حكومة عبدالملك الكثير من المشاكل ، رغم العلاقة التي تربطه بالإمارات والتي تجلت خلال قيام أحد موظفي هلالها الأحمر بتكريمه مؤخرا.

كما سبق لعبدالملك هذا الأسبوع وأن وقع اتفاقا مع الانتقالي يقضي بدعم الانتقالي لحكومته مقابل تخليه عن خطابات الوحدة والفيدرالية والتركيز على الخدمات التي تعاني منها عدن.

في السياق يرى مراقبون أن تكون مغادرة عبدالملك لعدن نهائية في ضوء مؤشرات عن مساعي حكومة هادي لتشكيل حكومة حرب سبق لعدد من مستشاري هادي الإعلان عنها بناء على اتفاق التحالف السياسي الذي أشهر مؤخرا في سيئون.

كاريكاتير