drawas

454x140

ردّاً على مبادرة المجلس السياسي.. التحالف العربي يدعو لتسوية شاملة وليس هدنة في اليمن

0980765دعا التحالف العربي بقيادة السعودية لدعم القوات الحكومية في اليمن  إلى تسوية سياسية شاملة في اليمن وليس مجرد هدنة.

وكان الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح الذي يرأس حزب «المؤتمر الشعبي العام» قد طرح أمس الأول مبادرة جديدة لإيقاف الحرب المشتعلة منذ الـ 26 من مارس 2015، مقابل وقف إطلاق الصواريخ الباليستية عبر الحدود اليمنية السعودية والبدء في حوار مباشر مع السعودية تحت رعاية الأمم المتحدة.

ودعا صالح في كلمة بمناسبة العيد الـ 54 لثورة الـ 26 من سبتمبر عام 1962 التي أطاحت بحكم الأئمة، «المجلس السياسي الأعلى» إلى أن «يوجّهوا دعوة إلى الأمم المتحدة يطلبوا فيها إيقاف الحرب والطلعات الجوية وإيقاف الحرب على الحدود اليمنية السعودية مقابل إيقاف إطلاق الصواريخ على الحدود السعودية وإيقاف الصواريخ التي سوف تطلق إلى المعسكرات وإلى المناطق الحيوية والمناطق الصناعية والاستراتيجية في عمق السعودية».

وتعهد صالح بوقف إطلاق الصواريخ ووقف تصنيعها، والبدء في الحوار تحت رعاية الأمم المتحدة على قاعدة «لا ضرر ولا ضرار».

وقال «إننا نمد أيدينا إلى السلام ومع السلام وننشد السلام»، مطالباً الأمم المتحدة بتحمل كامل المسؤولية وإعلان وقف الحرب من خلال قرار ملزم.

كما أطلق «المجلس السياسي الأعلى» الذي يضم ممثّلين عن جماعة «أنصار الله» و«المؤتمر الشعبي العام» مبادرة للسلام تتضمّن إيقاف الحرب على اليمن برّاً وبحراً وجواً وإيقاف الطلعات الجوية ورفع الحصار المفروض على اليمن، وذلك مقابل إيقاف العمليات القتالية في الحدود وإيقاف إطلاق الصواريخ على الحدود وإيقاف إطلاق الصواريخ على العمق السعودي.

وقال رئيس «المجلس السياسي الأعلى» صالح الصمّاد في كلمة في نفس المناسبة إن هذه المبادرة «تأتي في سياق حرصنا على إيقاف الحرب يترافق معها دعوة أخوية صادقة لكل الفرقاء السياسيين في الداخل والخارج، أن تعالوا لنعالج وضعنا الداخلي بعيداً عن التأثيرات الخارجية فنحن مستعدون لنمد أيدينا مهما كان عمق الجراح، كما أن الدعوة لكل المقاتلين في صف التحالف في مختلف الجبهات بالاستجابة للعفو العام والانخراط في صف الوطن».

وقال الناطق السعودي باسم التحالف العسكري العربي اللواء الركن احمد عسيري «اعتقد أن الأمر لا يتعلق بـ(اقتراح) وقف لإطلاق النار». وأضاف إن السبب هو أن الحوثي وصالح «يرفضون» الرد بشكل إيجابي على مبادرة السلام التي أعلنها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في 25 أغسطس.

وتنص المبادرة التي اقترحها كيري على مشاركة الحوثيين وأنصار الرئيس السابق علي عبد الله صالح في «حكومة وحدة وطنية» مقابل انسحابهم من العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في شمال اليمن وتسليمهم الأسلحة الثقيلة.

وقال اللواء عسيري «إذا كان الحوثيون يريدون وقفا لإطلاق النار، فهم يعرفون ماذا عليهم أن يفعلوا»، في إشارة إلى خطة كيري للسلام.

وأضاف إن التحالف العربي «يرحب بكل جهد لتسوية سياسية حقيقية» شاملة بدلا من «وقف قصير لإطلاق النار بلا مراقبة ولا مراقبين».

كاريكاتير