drawas

454x140 صوت واضح

رغم محادثاتها مع الحوثيين.. السعودية تستقدم المزيد من الأسلحة المتطورة إلى اليمن

رغم محادثاتها مع الحوثيين.. السعودية تستقدم المزيد من الأسلحة المتطورة إلى اليمن

كشفت وكالة "سي إن إن" الإخبارية في تقرير نشرته مؤخراً، عن صور ومقاطع فيديو تؤكد وصول شحنة من الأسلحة الأمريكية سراً قادمة من ميناء جدة السعودي إلى ميناء عدن في اليمن.

وذكرت الوكالة بأن السفينة التي قامت بنقل الأسلحة مسجّلة في السعودية باسم "بحري الهفوف"، وكان آخر موقع مسجل للسفينة في ميناء جدة السعودي قبل أن تبحر إلى ميناء بورسودان، لتصل في اليوم التالي، حيث تم إيقاف تشغيل نظام تعقب السفينة، قبل أن يظهر مرة أخرى تحت غطاء الظلام في عدن.

وأضافت الوكالة أن شحنة الأسلحة وصلت بغطاء من السرية فيما تقوم السلطات اليمنية المدعومة من التحالف الذي تقوده السعودية باعتقال واستجواب من يشتبه في تسريب مقاطع الفيديو إلى وسائل الإعلام.

وتأتي هذه التطورات عقب توقيع اتفاق الرياض بين حكومة هادي والمجلس الانتقالي الجنوبي برعاية السعودية التي تتطلع أن ينجم عن هذا الاتفاق، إعادة تشكيل صفوف التحالف العسكري والسياسي على الأراضي الجنوبية لمواجهة الحوثيين في الشمال، رغم الأنباء التي تتحدث عن وجود محادثات مباشرة بين السعودية والحوثيين.

ويبدو أن المحادثات السعودية الحوثية ليست إلا تراجعاً تكتيكياً مؤقتاً من قبل السعودية التي تحرص على بيع جزء من أسهم شركة أرامكو في الأسواق العالمية لتعويض العجز الحاصل في الميزانية السعودية والمقدر بحوالي 80 مليار دولار.

وعملية بيع أسهم "أرامكو" بحاجة إلى توفير أجواء من الأمن والتهدئة لتطمين المستثمرين الأجانب الذين سبق وأن أعرب بعضهم عن مخاوفهم جراء المغامرة في الاستثمار من خلال شراء أسهم شركة أرامكو المهددة بمخاطر الحرب.

ومؤخرا لجأ محمد بن سلمان لممارسة الضغط على بعض المستثمرين السعوديين لشراء جزء من أسهم شركة "أرامكو" بعد عزوف العديد من المستثمرين الأجانب عن شراء أسهم هذه الشركة.

وفي سياق متصل أكدت صحيفة "رأي اليوم" وجود محادثات ثنائية سرية بين السعودية والحوثيين، في العاصمة العمانية مسقط وبوساطة باكستان ومبعوث الأمم المتحدة في اليمن، مشيرة إلى أن السعودية أظهرت رغبتها في تلك المحادثات السرية بإنهاء حرب اليمن.

ويعتبر مراقبون المحادثات السعودية الحوثية في ظل استقدام المزيد من المعدات العسكرية المتطورة ، بأنها مناورة سعودية مؤقتة وأن تهدئة الغارات الجوية في بعض المناطق اليمنية مجرد مراوغة تهدف إلى شراء الوقت حتى يتم بيع أسهم أرامكو، ومن ثم قد تشن المملكة أعنف الهجمات على الحوثيين انتقاماً لهزائمها وحفظا لماء وجهها قبيل إنهاء الحرب بشكل دائم.  

كاريكاتير