drawas

454x140

مقتل عسكريين إسرائيليين وإصابة 8 آخرين في عملية إطلاق نار بالضفة الغربية

f2025رغم العملية العسكرية التي تشهدها مناطق شمال الضفة الغربية والأغوار الشمالية منذ أيام إلا أن المقاومة الفلسطينية تمكنت من تنفيذ عملية جريئة ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي، تمثلت بنجاح مقاتل فلسطيني في التسلل الى الموقع العسكري «حاجز تياسير» شرق مدينة طوباس، حيث دارت اشتباكات من المسافة صفر نتج عنها استشهاد المنفذ ومقتل عسكريين وإصابة ثمانية آخرين، اثنان بحالة الخطر الشديد.

وبعد ساعات من العملية، صباح الثلاثاء، كان جيش الاحتلال لا يزال يحقق في ظروف «العملية الصعبة» حسب وصفهم رغم كون المنطقة التي وقعت فيها العملية تشهد منذ ثلاثة أيام عملية عسكرية متواصلة في بلدة طمون ومخيم الفارغة شرق وجنوب طوباس شمال الضفة الغربية المحتلة.

وأعلن المتحدث الرسمي باسم جيش الاحتلال، أن العملية أسفرت عن مقتل عسكريين برتبة مساعد احتياط، وإصابة جنديين من الكتيبة 8211 التابعة للواء «إفرايم» الإقليمي بجروح خطيرة، وستة جنود آخرين من قوات الاحتياط بجروح طفيفة.

وحسب موقع «تايمز أوف إسرائيل»، فإن أحد القتيلين هو قائد فرقة في كتيبة الاحتياط 8211.

وأظهر التحقيق الأولي الذي أجراه جيش الاحتلال، أنه قبل دقائق قليلة من الساعة السادسة صباحًا، غادر جنديَّان البرج العسكري في حاجز تياسير باتجاه نقطة التفتيش القريبة، كجزء من طابور الاستنفار في الفجر.

وكان منفذ العملية قد نصب لهما كمينًا عند مدخل الموقع العسكري، مرتديًا سترة واقية ويحمل سلاحًا من نوع «أم 16» ومخزني رصاص وهاجمهما من مسافة قصيرة جدًا لا تتجاوز بضعة أمتار وأصابهما بجروح بالغة.

تفاصيل العملية

وتشير تقديرات جيش الاحتلال إلى أن المقاوم تسلل إلى الموقع العسكري سيرًا على الأقدام أثناء الليل، وبقي هناك حتى الصباح الباكر عندما حان موعد تنفيذ العملية.

وبعد اشتباكه مع الجنديين وتحييدهما، انتقل الاشتباك إلى مدخل الموقع العسكري، حيث واجه المنفذ القوات الموجودة داخل الموقع، وتتكون من 11 جنديًا، وخلال ذلك دخل المقاوم إلى البرج، إلا أن الجيش يؤكد أنه لم يصعد إلى أعلى البرج، رغم آثار إطلاق الرصاص التي شوهدت في نوافذ البرج.

وإضافة إلى الجنود الذين أطلقوا النار من داخل الموقع والغرف، هرعت إلى الموقع أيضًا مجموعتان احتياطيتان، إحداهما بقيادة قائد الفصيل، وقوة قائد الكتيبة، وقامت كلتاهما بإطلاق الرصاص خارج الموقع، وبدأت القوات باحتلال المنطقة وإجراء إطلاق النار.

وحسب نتائج التحقيقات، فإن جنديًا ألقى قنبلة على المقاوم أثناء محاولته الانسحاب من الموقع العسكري، فأصيب وتوقف إطلاق النار، وبعد ذلك وصل الجنود إلى المقاوم وأطلقوا الرصاص عليه وتأكدوا من قتله.

وتقول وسائل إعلام إسرائيلية إن طائرة «زيك» كانت جاهزة في الموقع لإطلاق النار، لكن الوضع لم يكن واضحًا تمامًا، ولأن القتال كان يجري من مسافات قصيرة لا تتجاوز بضعة أمتار، والمقاوم داخل الموقع العسكري، لم يكن ممكنًا إطلاق النار من الطائرة خوفًا من ألحاق الضرر بالجنود أنفسهم.

وأوضحت صحيفة «معاريف»، أن المصابين في عملية «تياسير» من جنود الاحتياط كانوا استدعوا مؤخرًا للمكان في إطار تعزيزات عسكرية، حيث بدأ جيش الاحتلال قبل أيام بتوسيع عدوانه في شمال الضفة الغربية ليشمل طمون ومخيم الفارعة جنوب طوباس.

وأضافت «معاريف» أن الجنود المصابين هم من الكتيبة نفسها التي أصيب قائدها بجروح خطيرة، وقتل أحد جنودها في تفجير وقع قبل أيام في طمون.

ونقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية أن «نتائج عملية تياسير صعبة وغير مقبولة للجيش»، وأن هناك اعترافًا بأن خطأ وقع، «ونبحث في أسبابه» وفق المصدر.

وإحدى النقاط الرئيسية التي ستكون في قلب التحقيق هي كيف لم يتم رصد المقاوم في مرحلة مبكرة من قبل الجندي الذي كان في أعلى برج المراقبة ويفترض أنه يحمي الموقع العسكري.

كاريكاتير