drawas

454x140 صوت واضح

إثيوبيا.. أكثر من 166 قتيلا في احتجاجات عرقية ومصر تنفي علاقتها بالأحداث

إثيوبيا.. أكثر من 166 قتيلا في احتجاجات عرقية ومصر تنفي علاقتها بالأحداث

أكدت الشرطة الإثيوبية، مقتل ما لا يقل عن 166 شخصا خلال الاحتجاجات العرقية العنيفة التي شهدتها البلاد خلال الأيام الستة الماضية.

واندلعت الاحتجاجات بوفاة المغني الشهير هاشالو هونديسا إثر إطلاق النار عليه من قبل مسلحين مجهولين في ضاحية جيلان كوندومينيومز على مشارف أديس آبابا الاثنين الماضي، وحمّل جمهوره قوات الأمن المسؤولية عن جريمة قتله التي رأوا أن لها "دافعا سياسيا".

وتسببت الجريمة في احتجاجات عنيفة في العاصمة أديس أبابا، تسببت في مقتل 166 شخصاً بالإضافة إلى 167 جريحا، فيما بلغ عدد المعتقلين 1084 شخصا.

ويرى كثيرون أن موسيقى هاشالو تدافع عن حقوق عرقية الأورومو بإثيوبيا، وهي العرقية الأكبر في الدولة متعددة العرقيات. ويشكو أبناء هذه العرقية من تهميش الحكومة لهم منذ أمد طويل.

وقال جيرما جيلان نائب رئيس شرطة أوروميا، لوسائل الإعلام الرسمية الليلة الماضية، إن 11 من أفراد الشرطة كانوا من بين القتلى في أوروميا، مضيفا أن عشرة أشخاص، بينهم اثنان من أفراد الشرطة، قتلوا في أديس أبابا.

وفي ذات السياق، نفى القنصل العام المصري بالسودان أحمد عدلي إمام أي علاقة لبلاده بالتوترات الأمنية في إثيوبيا، داعيا الأخيرة إلى تحمل مسؤولياتها تجاه قضاياها الداخلية، وعدم تعليق أزماتها على شماعات خارجية، حسب تعبيره.

كما نفى الدبلوماسي المصري أيضا ما تردد من معلومات عن سعي القاهرة لإقامة قاعدة عسكرية في دولة جنوب السودان.

وأضاف أن مصر لا تعارض حق إثيوبيا في التنمية لكنها في الوقت ذاته تدافع عن حقها في الحياة، مشددا في تصريحات صحفية أن هذا الأمر لن يتحقق إلا بالتوافق والالتزامات القانونية التي تضمن حقوق بلده والسودان وإثيوبيا في مشروع سد النهضة.

وكان رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد قد قال في خطاب متلفز ألقاه مساء الثلاثاء الماضي إن قتل هونديسا "عمل شرير" ارتكبه وحرض عليه "أعداء من الداخل والخارج حتى يفسدوا علينا السلام ويمنعوننا من إنجاز الأمور التي بدأناها".

وأحدث اغتيال المغني الشهير صدمة كبيرة وسط قومية الأورومو التي ينحدر منها أيضا آبي أحمد.

وقد بزغ نجم هونديسا -وهو سجين سياسي سابق- خلال الاحتجاجات التي خرجت على مدى سنوات ضد الحكومة والتي اشتعلت شرارتها في قلب إقليم أوروميا. وكانت أغانيه ملهمة لذلك الحراك الذي دفع بآبي أحمد إلى السلطة.

كاريكاتير