الحكومة تملك فِرارها ولا تملك قرارها!

- من قيم الانحطاط الثقافي لدى تيارات سياسية، هي التغاضي عن عشرة أخطاء قاتلة مقابل إيجابية واحدة.

 صحيح أنه جشع في المال العام، سارق، بطاش، همجي، لكنه وطني وما يقف ضده إلا عميل وخائن! وما هي الوطنية هذه؟ يهاجم أمريكا في خطاباته.

ومثل ذلك مطلوب منا أن نتغاضى عن جرائم الإمارات في اليمن لأنها تحارب الإصلاح أو أنها ستعيد الدولة الشطرية، ومن يكتب ضدها فهو إصلاحي أو حوثي، وهل بعد جريمة تشطير اليمن من إيجابية نسكت بسببها؟

- الإمارات تريد شرعية خادمة لها مثل الانتقالي وطارق، والخادمة لا تريد تغيير سيدتها السعودية، والصلح بينهما نص بنص.

- حكومة لا تملك قرارها كما تملك فرارها  ما لك ومال عارها!

أظن عبدربه يريد الهروب من الرياض لكنه يخاف المنشار!

- نائب رئيس الوزراء يقوم بعمل رئيس الوزراء في تنفيذ أعماله وتسهيل مهامه، حين يقدم استقالته ويطلب تفصيل رئيس وزراء جديد، يعني أنه لا يعرف مسؤولياته.

- تشكيل حكومة جديدة ليس له هدف غير إثبات قدرة التمرد على لي عنق الشرعية، ومستعد لتكرار اللّي في أي وقت.

إذا الحكومة الجديدة لا تستطيع صرف المرتبات إلا بالقدر الذي تسمح به الإمارات وتبقي أموالها محجوزة لدى قوات الإمارات باسم الانتقالي، فلا خير في تشكيلها.

- هل الحكومة الجديدة لديها ضمانات كاملة للإقامة في عدن بكل مؤسساتها بما فيها رئاسة الجمهورية؟ تدير أعمالها بصفة دائمة دون طرد في الشهر الثاني لمجرد الاعتراض على طلب إماراتي؟ 

إذا لم تجد الضمانات فلا خير من تشكيلها في الرياض.