drawas

454x140 صوت واضح

الكلام “الاخجع” من علي ناصر لخشع

كمال البعدانيفي ورشة تستمر عشرة أيام نظمتها الأمم المتحدة في جنيف، يتم فيها النقاش عن حقوق الإنسان مثّل اليمن فيها وفد مكون من (17) عضو وأظنه أكبر وفد من بين الوفود المشاركة .

وقد ألقى الأخ نائب وزير الداخلية اللواء علي ناصر لخشع كلمة في هذه الورشة الدولية، ومما قال فيها (( نؤكد أنه لا توجد هناك في المناطق التي تسيطر عليها الشرعية أي سجون سرية أو أماكن تعذيب ولايوجد هناك أي نوع من التعذيب القائم على التفرقة العقائدية أو النوع الجنسي ، وكل أماكن الاحتجاز التي تخضع للشرعية تخضع لرقابة القضاء مباشرة )).

هذا جزء مما قاله على ناصر لخشع. سبحانك ربي .. تخيلوا معي لو كان الأخ النائب أثناء حديثه مرتبط بجهاز ( كشف الكذب ) الذي يصدر أصوات كلما كذب الشخص المرتبط به ، فهل كان أحد في القاعة سيستطيع سماع كلام الرجل ؟ مستحيل لأن الأصوات الصادرة من الجهاز ستكون هي السائدة في القاعة.

ما الذي حملك يا سعادة اللواء لتقول مثل هذا الكلام الذي تعلم أنت بنفسك أنه غير صحيح؟! ويعلم المسؤولون عن الورشة أنك تكذب فهم على اطلاع بكل شيء! وأهالي عدن بالذات يعرفون كذلك ، حتى أعضاء الوفد اليمني الذين كانوا معك يعرفون أنك لا تقول الحقيقة! وأظن الضابط الإماراتي في عدن كان ينفث الدخان وهو يستمع لكلامك ويضحك بملئ فيه ويقول ممتاز نريد المزيد من هذه النوعية، أما أمهات المختطفين والمخفيين والمعذبين في عدن فلا أعتقد أن الكثير منهن يعرفن أي شيء عن الأمم المتحدة وورش حقوق الإنسان، بقدر حرصهن على معرفة مصير أولادهن، ولكن من المؤكد وهن يقفن يومياً أمام منزل وزير الداخلية للمطالبة في كشف مصير أولادهن وأزواجهن، من المؤكد عندما يصلهن ما قاله نائب الوزير في جنيف فسيرفعن أياديهن بالشكوى إلى الله وحده.

ما الذي دفعك لقول هذا ومن الذي رشحك في الوفد ؟ تخيل شعور الأمهات والزوجات ذات العلاقة عند سماعهن ما قلت.. تخيل نظرة المجتمع إليك! بل ونظرة من دافعت عنهم وبيضت ساحتهم!

أحد الخبثاء عند سماعه لكلام النائب قال : لماذا تزعلوا من كلامه، فقد قال الحقيقة فقد أكد عدم وجود تلك السجون ومراكز التعذيب في المناطق التي تسيطر عليها الشرعية ومن المعلوم ان الشرعية لا تسيطر فعلا على تلك المناطق التي فيها ما ذكره النائب.. سبعة عشر عضواً مثلوا اليمن في ورشة حقوق الإنسان وللأسف الشديد لم يمثلوا أو ينتصروا للإنسان اليمني بل كانوا ممثلين لدولة أخرى..

السؤال الذي نطرحه على الرئيس هادي هو : هل أنت موافق على ما قاله نائب وزير الداخلية؟! فإذا كنت موافق فهي مصيبة وإذا لم تكن موافق وهذا هو المؤكد ثم تبقيه بعدها في منصبه فالمصيبة أعظم، وقبل هذا وذاك متى ستختار أناس في المراكز المهمة يحترمون بلادهم وقبلها يحترمون أنفسهم؟

كاريكاتير