مقبليات

* أرخص وسيلة لهجوم مجموعة سياسية على مجموعة أخرى، هي دخول شبكة الإنترنت لأخذ ما كتب عن كل مجموعة من قبل خصومها زمان الحرب الباردة بين الشرق والغرب الحامية بين العرب فيما بينهم. وعمل نسخ ولصق للتقارير والمقالات والخطابات، وتقديمها في الجروبات كحقائق علمية غير قابلة للنقاش، وتظن أنها قد سحقت خصومها في الجروب، ثقافتها نقل وحفظ شعارات.. هذه الجماعات السياسية من المستحيل أن تتطور وتفكر في مستقبل يضم الجميع.

* بعض الثوريين القدامى ما زالت فكرتهم عن التطور والتقدم فكرة الخمسينات من القرن الماضي.. الحداثة والتحديث في شكليات الملبس والمأكل والمشرب وبدائيات الفن وقضاء وقت الفراغ.. لم يتأقلموا مع الوعي الثوري الجديد عند شبابهم.. إن التقدم العلمي في كل المجالات.

* بعض القوميين القدامى عداواتهم شخصية وبشكل يومي يشتغلون تعليقات وسخرية واستهزاء، ولا يحترمون قيادتهم التي تنسق معهم.

* لا فرق بين من يريد إعادة شكليات الماضي لأنه يعجبه في موضوع معين، وبين من يريد أخذ تجارب الشعوب لأنه افتهن في يوم ما!

* لا نريد أن نفصل قميصا ونفرضه على الشعب لأنه أعجب فلان بن فلانة.

نريد أن نتفق على حل جذري لكل مشاكلنا التي نعاني منها باستمرار.

دعونا نتخلى عن النقل والتقليد واستعارة تجارب الشعوب وتجارب الحروب وتجارب الجروب، ونبدع لنا نظاما يمنيا خاصا جديدا متطورا، لا تتدخل في شرحه وتفصيله جهة أجنبية ولا يحتاج إلى خبراء ومدربين أجانب.

* بدلاً من تكرار منشورات "العلمانية هي الحل" عندي حل سريع يطمئن العلمانيين وهو: نقنع شيخ حاشد أن يصرح بأنه مع العلمانية وشيخ بكيل يعلن علمانيته.. ونقنع الشيخ الزنداني أن يفتي بأن العلمانية من ديننا، مثلما أعلن عبدالوهاب الآنسي أن الفيدرالية والنظام البرلماني أقرب إلى روح الإسلام.. والسادة يقنعون السيد عبدالملك الحوثي ليعلن أن اليمن دولة علمانية. وسوف تحتل كل مشكلات اليمن ويعم الأمن والاستقرار والثروة والرخاء خلال 24 ساعة.

ما على الأخوة العلمانيين إلا البدء بعمل أناشيد الدولة العلمانية على نحو:

أنا علماني أنا علماني

لا إسلامي ولا نصراني

لا شبواني ولا إرياني

لا أمريكي ولا طلياني

وما أحلى العلمانية القبلية والبدوية مثل الماركسية القبلية والقومية المناطقية!!

وهذه الحداثة الإسلامية المطلوبة عندهم.