drawas

454x140

الجَنَديّة كمدرسة

ahmedgalebكنا نستمتع بمؤتمرات عبده الجندي ونضحك لها، رغم ما فيها من تزوير وتضليل باعتبار الجندي شخص معروف بالتهريج وعدم الجدّية وأن كل الناس يعرفون أن ما يدّعيه زيفاً وما يرويه غير صحيحاً، وأن الاستماع إليه لا يعدو عن كونه تسلية وتمشية لبعض الوقت، رغم بلوغه من الكبر عتيّا.

 لكن أن يتحول الجندي إلى مدرسة يعتنقها بعض من الكتّاب والمفكرين ومن كنا نظن في بعضهم خيراً (وبعض الظن إثم) فتلك هي الكارثة وثالثة الأثافي..

 حرب وحصار وكذب على الله والخلق وتزييف وتزوير للحقائق ولوعي الناس خاصة لأولئك الذين لا يزالون مخدوعين بتلك الشخصيات ويظنون أنها ما زالت على عهدها وتحتفظ ببعض الصفاء والنقاء والصدق.

إن أبشع ما في هذه المحنة، بل قل من محاسنها أنها أسقطت كثيراً من النخب وأظهرت مدى انتهازيتها وبشاعتها، وأنها لا تنتمي إلى البشرية في تفكيرها ولا للإنسانية في سلوكها..

 نخبٌ سقطت فأسقطت معها كثير من القيم الجميلة التي كان يعتنقها اليمنيون ويعتبرونها دينٌ يعضّون عليه بالنواجذ، فإذا هي على أيدي هؤلاء تتحول إلى سراب بقيعة يحسبه الضمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئاً.

كاريكاتير