محمود والشرعية !

لم يخطئ أمير الشعراء حين اعتبر الأخلاق قوام وزمام وهندام الأمم (فإن هموا ذهبت أخلاقهم ذهبوا )

ولم تخطئ حكومات الشرعية الهادوية قيد أنملة وهي تسقط في وحل الجحود ..الحق أنها سقطت وأسقطت معها وطنا وشعبا وثورة وأشلآء شاعر كبير اسمه محمود الحاج.

يقف محمود وحيدا في عز الظهيرة يتأمل في النيل جمال الطبيعة ويسترجع ما في وطنه من نكران.

يصارع المرض بكبرياء وعزة نفس

أهذا محمود الحاج الذي شغل الساحة اليمنية بحواراته المتلفزة وأشعل الأذهان وشنّف الأسماع بأغانيه الوطنية والعاطفية.

وكان من بين أهم رؤساء تحرير الصحف والمجلات الرسمية (الثورة - التصحيح - اليمن الجديد) وما تزال بصماته حية الأثر في مرويات نشوء المنظمات النقابية مهنية وإبداعية (اتحاد الأدباء - نقابة الصحفيين اليمنيين)

زرته في سكناه بالمعادي رفقة العميد محمد قايد العديني وكنا نتوقع رؤيته وقد أحني المرض هامته لكنا وجدناه رغم ضراوة الألم وقسوة المعاناة طوداً شامخاً يعاند عاصفة المرض بكل ما أوتي من شكيمة وإرادة وقوة ثقة بالله.

لن أطلب من المفرطين مساعدته حتى يتجاوز محنة المرض، ولكني أدعو الله له بالشفاء ولوطني بالتعافي من أمراض الجحود وأرزاء الحكومات الشرعيات المبترعات بين الرياض ونوافذ الإيداعات النقدية لغلول الحرب واستثمارات الاتجار على حساب السيادة !!!