drawas

454x140 صوت واضح

من سوريا إلى اليمن.. بقية العرب على رأس القائمة

1476247 767720149921223 1708763791 nما يحدث في العراق وسوريا واليمن ليس شانا داخليا.. احتلال جزر الإمارات ليست نزوة إيرانية.. التبشير الإيراني في الجزائر لا علاقة له بالتبادل الثقافي بين البلدين ..الخلايا المسلحة في الكويت ودعم شيعة البحرين ومحاولة استرداد تاريخ الفاطميين في مصر كل ذلك والمزيد من نماذج التمدد الإيراني في العمق العربي والإسلامي يختصر مسألة الاستفاضة في توصيف ما يحدث لتقرير حقيقة ناصعة أن الدول العربية والإسلامية أمام مشروع فارسي بلباس مذهبي ودعم قوى دولية ومنظمات عالمية.. لا سبيل لمواجهة المشروع الفارسي بأدوات قطرية في كل بلد منفردا.. ومن الاعتباط أن تعتقد بعض الدول العربية والإسلامية أنها بمنأى أو تستطيع الدفاع عن نسيجها الوطني وأمنها القومي بمفردها.. كما أن أي تصور بالاكتفاء بحراسة الوطن وترك المشروع الفارسي المدعوم دوليا يعيث فسادا في الجوار هو بالضرورة كضحية تنتظر الأجل المحتوم..

نحن في مواجهة مشروع فارسي بأدوات مذهبيه وترتكز على الطائفية وتحظى برعاية دوليه وان تذهب المملكة العربية السعودية وبقية دول التحالف بعاصفة الحزم إلى اليمن أو تذهب دول التحالف الإسلامي في رعد الشمال إلى سوريا أو العراق مستقبلا فليس دفاعا عن اليمن أو سوريا أو العراق فقط.. إنه ببساطة دفاعا عن الجميع دون استثناء فمكة المكرمة ومدينة الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وسلم المدينة المنورة على رأس أهداف المشروع الفارسي وضمن المسلمات العقائدية في النظرية المذهبية الإيرانية.. أما استانبول فهدفا لأحلام وتاريخ صراع ديني وجغرافي يلتقي معه المشروع الفارسي والداعم الدولي. أما الدوحة أو دبي فهي مقبلات شهية تساعد المشروع على هضم القاهرة في أفريقيا أو إسلام أباد في آسيا.. لا نحتاج إلى أدلة لنثبت أن دول العالم العربي والإسلامي هي مسرح الجريمة فالأدوات الاستعمارية تعمل على الأرض.. في مقابل ذلك هناك تغيير في معادلة المواجهة إلى حد كبير..هناك وعي شعبي وسياسي وفكري غير مسبوق بخطر المشروع الفارسي والأهم أن هناك قيادة سياسيه على مستوى الأنظمة العربية والإسلامية تقود مشروع المواجهة حتى لو لم تكتمل أدواته الفكرية والإعلامية والسياسية بالطريقة المثلى. رسم خرائط الشرق الأوسط لم تعد في واشنطن وموسكو وطهران هناك في الرياض وأنقرة ودبي والقاهرة والدوحة من يعيد رسم الخرائط بما يتفق ومصالح النظام العربي والإسلامي..عاصفة الحزم كانت البداية ولن تكون رعد الشمال النهاية هو استيقاظ اللحظة الحرجة لحماية الوجود وتشكيل المستقبل وتصالح الهويات وحتمية المصير المشترك ..حينما يصف الإعلام الفارسي الملك سلمان براعي الوهابية والأمير محمد بن سلمان والأمير تميم آل ثاني بالشباب قليلي الخبرة وأردوغان بالدكتاتور فذلك لأنهم حائط الصد وحاملى مشعل التحرر من مشروع الاستعمار والتفتيت والطائفية الجديد..

كاريكاتير