drawas

454x140

هادي وفوبيا باسندوة

4326789عبدربه منصور هادي ليس مهتماً بأمر الوطن ولا بأوضاع المواطن اليمني، بل تتركز كل اهتماماته في كرسي الحكم فقط لا غير.

لديه استعداد كامل للتضحية بكل شيء والتخلي عن الجميع مقابل المحافظة على بقايا الكرسي الرئاسي.

حين وقف هادي في وجه رئيسه السابق صالح وتخلى عن قائده العسكري السابق علي محسن اعتبر البعض ذلك مجرد ردة فعل طبيعية ومحاولة اعتيادية للخروج من القمقم الصالحي المستبد والشبّ عن الطوق السنحاني المستعلي.

ولكن ماذا نسمي تخلي هادي عن رئيسه الأسبق علي ناصر محمد، واستعدائه للقيادي الجنوبي محمد علي أحمد، وخذلانه للمناضل الجسور محمد سالم باسندوة، وغيرهم الكثير.

أخبرني مصدر مقرب من الرئاسة بأن هادي مصاب بـ(فوبيا باسندوة) وما إن يتنامى إلى مسامعه اسم باسندوة إلا وتنتابه حالة من الهيستيريا الحادة.

مع أن هادي يدرك يقينا أن باسندوة ليس هو من أمر جماعة الحوثي بالزحف إلى صنعاء واحتجاز هادي في منزله وليس هو من أصدر توجيهاته للحرس الجمهوري بضرب هادي بأعقاب البنادق، وليس هو من قام بتحريك الطائرات لقصف قصر المعاشيق بعدن وإجبار هادي على الهروب باتجاه سلطنة عمان.

ورغم غبائه الثقيل والمتراكم إلا أن هادي يعلم جيدا أن باسندوة يحظى برضى شعبي وقبول سياسي من مختلف الأطراف المحلية والخارجية، ويتوجس هادي من اتفاق الجميع على باسندوة ليغدو الرئيس الانتقالي التالي.

ونظرا لصعوبة اتهام باسندوة بالفساد أو بالعنف أو بالعمالة لصالح والحوثي يسعى المطبخ الاعلامي لهادي ونجله جلال إلى نشر الشائعات المتتالية عن مرض ووفاة باسندوة الذي لم يجدوا فيه عيبا فقالوا: كبير السن أو أسمر الخدّين (كما قالها أصحاب صالح من قبل)!

ليس ثمة تفسير مقنع لمثل هكذا إشاعات تافهة وممجوجة سوى أن باسندوة يدفع فاتورة تنامي شعبيته في أوساط الناس وتعملق علاقاته النظيفة مع كل المكونات والقوى السياسية.

    

كاريكاتير