drawas

454x140 صوت واضح

هدوء على جبهات دماج وعمران ومواجهات في ذمار توقع 7 قتلى

sadh2عاد الهدوء إلى جبهات القتال بين جماعة الحوثيين والجماعات السلفية المسلحة في منطقة دماج بعد نجاح لجنتي الوساطة الرئاسية واللجنة العسكرية في إقناع طرفي الصراع بالتوقيع على اتفاق ثان لوقف النار، في وقت اعلن فيه عن مقتل 7 اشخاص بمواجهات جديدة في منطقة ذمار .

ونص اتفاق الهدنة على وقف شامل لإطلاق النار في منطقة دماج والتزام الجانبين بالسماح بدخول مراقبين من قوات الجيش ورجال القبائل إلى مناطق المواجهات ابتداء من صباح السبت، وفتح الطرق المقفلة بين منطقتي الخانق ودماج وتسليمها إلى قوات الجيش .

وقال أعضاء في لجنة الوساطة التي تضم لجاناً رئاسية وعسكرية وقبلية، إن قرار وقف النار بدأ من ليل الأحد، وأن قوات عسكرية بدأت عمليات انتشار في المواقع التي كان يتمركز فيها طرفا الصراع في منطقة دماج بعدما دخل قرار وقف النار حيز التنفيذ ليل الجمعة، مشيرين إلى أن اللجنة الرئاسية برئاسة اللواء عبد القادر علي هلال اشرفت على عمليات انتشار قوات الجيش أمس في الطرق الرئيسية وتسلمت الخنادق والمتاريس وسائر المواقع بشكل نهائي .

وأكد رئيس لجنة الوساطة الرئاسية يحي منصور أبو أصبع أن هذا الاتفاق سيغلق ملف الصراع العسكري في دماج ويطفئ بؤر الصراعات والمواجهات المسلحة التي اشتعلت في محافظات الجوف وعمران وحجة ومنطقة أرحب شمال صنعاء ويمنع حربا طائفية ومذهبية أطلت برأسها في اليمن .

وشوهدت قوات عسكرية تنتشر أمس في مناطق دماج الصمعات والمدرسة وجبل البراقة بعد نزوح العشرات من المسلحين السلفيين الذين نقلوا ليلا إلى مناطق أخرى، على متن شاحنات كبيرة، كما شوهدت طائرات مروحية تابعة للجيش اليمني تقوم بنقل قادة الجماعة السلفية إلى العاصمة صنعاء، غير أن المعلومات تضاربت في شأن مغادرة الشيخ يحيى الحجوري، رئيس مركز دار الحديث السلفي بدماج وسط أنباء تحدثت عن مغادرته دماج للقاء الرئيس هادي في العاصمة صنعاء برفقة عدد من المقربين منه .

من جانبه نفى الناطق الرسمي باسم دار الحديث بدماج سرور الوادعي خروج طلاب العلم من دار الحديث، وقال إن الطلاب باقون في المركز، مشيرا إلى أن تصريح رئيس لجنة الوساطة الرئاسية كان واضحا ونفى ما تناقلته بعض وسائل الإعلام حول ترحيل الطلاب الأجانب، وأكد سرور موافقة الشيخ الحجوري مقابلة الرئيس هادي في صنعاء لبحث حل قضية دار الحديث والطلاب الدارسين فيه . وجاءت هذه التطورات بعد مصادقة الرئيس عبد ربه منصور هادي على الحلول التي توصلت إليها اللجنة الرئاسية وخصوصا المقترح المقدم من أهال منطقة دماج، باتخاذ القرار المناسب لحل قضية مركز دار الحديث بدماج وحماية المنطقة .

وفي محافظة عمران أشرفت لجنة الوساطة على عمليات نشر وحدات عسكرية في مناطق المواجهات، وإزالة الخنادق والمتاريس في منطقة حوث التي كانت مسرحا لمواجهات عنيفة بين الحوثيين ورجال القبائل الذين يساندون الجماعات السلفية .

ورحب أمين عام مؤتمر الحوار الوطني الدكتور احمد عوض بن مبارك بهذه الخطوة وأكد أن وقف المواجهات المسلحة سيكون له أثراً إيجابياً بالغاً على الحوار الوطني، مشيدا بجهود الرئيس هادي بوقف القتال وإحلال السلام.

كاريكاتير