حوار البعران

مجلس التعاون الخليجي الذي أفشل الثورة بالمبادرة، وأفشل انتقال السلطة  ديمقراطيا بالمؤامرة ، وأفشل التحالف بالمهاترة، استعانت به الشرعية للضغط على الإمارات لتغادر الجزر اليمنية، فقام يدعو إلى حوار جديد يجمع فيه عملاء بريطانيا وأمريكا من الداخل والخارج ولن يستثني عميلا.

هذا الحوار يدعو إلى إعادة تقسيم اليمن إلى أربعة أقاليم أو ثلاثة محددة بحدود ومناطق ومسافات ومساحات وصلاحيات واعتبارات ، وتكون نتائج الحوار دستورية ملزمة ، لأن التحالف فشل في التقسيم أمام قضايا دستورية وقانونية معمول بها ونافذة في الدولة الاندماجية .

مجلس التعاون الخليجي يريد تكرار تجربة الحوار الوطني ٢٠١١م ناقص ٦٥

مؤتمر الحوار كان قوامه ٥٦٥ عضواً ، والآن مطلوب ٥٠٠ فقط ربما فارق سعر الصرف ، ولكن من أين سيتم تشكيل الأعضاء؟

الحوثية موافقة على الحوار مع التحالف وليس مع الشرعية ، لأنها لا تعترف بشرعيتها ولا بعملتها ، وقد أصدرت أحكام الإعدام في معظم قادتها فهم في حكم الميت .

الشرعية تشترط للحوار مع الحوثية إذا أصدرت قرارا بإلغاء أحكام الإعدام، وإعادة الممتلكات والأرصدة لأصحابها، والاعتراف بالعملة الجديدة والسماح بتداولها .

الحوثية ترفض الحوار مع صنيعة الإمارات "المجلس الانتقالي ومجلس طارق عفاش" والشرعية ترفض الحوار مع المجلسين لأنهما ضمن مكونها حسب اتفاق الرياض ، وتصريح طارق أنه يتبع الشرعية .. إذا لهم قضية يحاورونها في معاشيق حوارا داخليا، إذاً من هم المتحاورون؟!

مجلس التعاون الخليجي إذا هو جاد في إيجاد سلام في اليمن عليه أولاً محاورة الشرعية المعترف بها دوليا.

الأحزاب السياسية لا تمثل اليمن ولا يحق لها التحاور باسم اليمن، إنها تمثل الأعضاء المسجلين فيها ، أو عدد أصوات الناخبين في آخر انتخابات برلمانية .

لا تقلقوا من الحرب بين روسيا وأوكرانيا، لن تكون هناك حربا نووية ولا حربا عالمية ثالثة ، سوف تتفق أمريكا وروسيا على قسمة أوكرانيا،  فتكون أوكرانيا الشرقية وأوكرانيا الغربية .