drawas

454x140

إلى هلال.. لقد غُمّ علينا

helalللأمانة وللإنصاف لم أكن أنوي مهاجمة أمين العاصمة اللواء عبدالقادر هلال، ولكن نظراً لتواتر الأخبار عن عطاياه السخية للصحفيين كان لا بد من مهاجمته؛ لسببين اثنين: أولهما أن الذي يعطي المال قد يكون كريماً بالفطرة وقد يكون فاسداً محتاجاً لتغطية فساده.. والسبب الثاني: تبرئة ذاتي من تهمة الدعم الهلالي أو حتى معرفته.

وحتى لا يغدو الأمر مجرد عملية اعتباطية (بعسسة) فقد ظليت فترة زمنية طويلة أبحث عن أخطاء حقيقية وثغرات وهفوات للشيخ هلال، وفعلاً هناك الكثير مما يقال بشأن ذلك سواء في مواقع إلكترونية أو شبكة التواصل الاجتماعي.. غير أن جلّها لا يرقى إلى درجة الدليل الباعث على التصديق، ولكن أيضاً في نفس الوقت لا يخلو الأمر من وجود روائح شبهات غير طفيفة. يعني ليس هو ملاكاً وليس هو بشيطان؛ مع أنه عند إجراء المفاضلات فإنه يحرز درجة متقدمة من الأفضلية على الغالبية من أترابه المسؤولين. ولهذا ينبغي أن ننصف الرجل ونقول بأنه:

قد يكون فاسداً لكنه يعمل!

قد يكون هبّاراً لكنه للأمانة يشتغل!

قد يمتلك ثروة غير مشروعة، لكنه يقدم أنموذجاً في تعامله، ولو كان ظاهرياً!

قد يكون تابعاً لصالح أو للحوثي، لكنه لا زال يحتفظ بجزء من شخصيته المستقلة!

قد يكون أخطبوطاً صالحياً هادوياً محسنياً إريانياً حوثياً سنحانياً، لكنه لا يخلو من مواقف صريحة وجريئة ومتوازنة مع الجميع!

قد يكون راشياً أو مرتشياً، لكنه في النهاية رجلٌ بشوش حتى مع خصومه!

قد يكون خطيراً على الجميع ومتآمراً ضد الكل، لكنه يحترم نفسه كثيراً ويحترم عمله أكثر!

قد يكون مُكرشاً أو مكتنزاً، لكنه يُجري عملية غسيل مستمرة، ليبدو نظيفاً وأنيقاً أمام الآخرين!

قد لا يعجب الكثيرين، لكن من الصعب جداً أن تكرهه؛ لأنه لا يوجدد مبرر واحد لذلك.

قد يبدو طامحاً للسلطة وطامعاً في الظهور الإعلامي، لكن هذا من حقه كمواطن يمني!

قد يثير على نفسه أطناناً من الحسد وأرتالاً من الغيرة، لكن الجميع لا يملكون سوى الاعتراف له بأنه الرجل المناسب في أكثر من مكان مناسب، وفي شتى المجالات الإدارية والأمنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية!

قد يكون غير بريء، لكنه من الصعب إدانته!

قد يكون عنصراً فاعلاً في إحدى اللوبيات الخطيرة، لكنه استطاع بعمله واجتهاده أن يقنع الجميع بأنه الأخف تهمة بين جموع المدانين من حوله!

كاريكاتير