drawas

454x140 صوت واضح

متى تجتمع الجماعات الإسلامية؟

مقبل نصر غالبكل جماعة تمسك من الإسلام طرفاً واحداً وتدعي أنه الإسلام كله وبقية الأطراف ضلال، سهل على الاستخبارات توظيفها لخدمة الأغراض الاستعمارية باسم حماية نفسها من إخوانها الكفرة العملاء الخونة مع تسليحهم ومدّهم بأخبار وتحركات الجماعات الأخرى.

والمطلوب هو إيجاد رابط عام "معتدل" بين هذه الجماعات:

1- جماعة تدعي أن الإسلام كله في تقليد النبي في المأكل والمشرب والملبس والطيب والزوجات والعبادات، وما سواها كفر، كالسياسة وغيرها.

2- جماعة تدعي أن الإسلام هو النبي شفيع الأمم كلها من لدن آدم إلى آخر الزمان، وتشتغل في حبه ومدحه والصلاة عليه ليل نهار، فهو شافع لك ولو كانت ذنوبك كالجبال، فلست مضطراً للعمل الإسلامي واتباع النبي ما دام سيشفع لك، وشفاعته ملزمة لله!

3- جماعة تحصر الإسلام في مودة القربى للنبي وشغلها ليل نهار حبّ آل البيت ومناصرتهم وتنصيبهم وتقبيلهم والتوسل بهم في كل شيء، ولا يقبل الله دعاء إنسان ما لم يبدأ بقوله (بحق آل البيت) ومن قال "لا" فهو يهودي ونصراني!

4- جماعة تقول مدح الله وذكره ليل نهار بأسمائه الحسنى والدعاء الطويل والتسابيح هي الإسلام كله، والله سيفرج على الأمة وينصرها. فالإسلام هو الأذكار، وما دام علاقتك بالله قوية فكل البشر تراب وهيّن.

5- جماعة تقول بأن الإسلام هو الحكم للتفريق بين دار الكفر ودار الإسلام وإقامة شريعة الإسلام واشتغلوا بالسياسة وحدها ثقافة ودراسة وإعلاماً وتأليف كتب..!

6- جماعة تقول بأن الإسلام هو العبادات، فالإكثار من النوافل تجعل الله يحسن وضع الأمة، فاشتغلوا بالصلوات والتهجد، وصيام الاثنين والثلاثاء أو الخميس والأيام البيض والعمرة في رمضان والحج سنوياً وقراءة القرآن.

7- جماعة ترى الإسلام في إقامة الحدود كالقتل والجلد والقطع، فإذا تم تنفيذها ستنزل بركات السماء والأرض، ومن شكك في حدّ فقد كفر.

والحرب دائرة الآن بين هذه الجماعات. فمن يجمعها ويقول لها: الإسلام أنتم كلكم إذا تكاملتم، اتباعاً لقوله تعالى "أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه"

كاريكاتير