إلى القاتلين خصومهم.. هلّا تعقلنتم وتيمننتم!

إلى القاتلين خصومهم من أهل القلم (إهداء إلى الشهداء من قيادات التجمع اليمني للإصلاح الذين سقطوا غيلةً هذا الأسبوع), وكل شهداء وضحايا العدوان الخارجي, والاستئساد الداخلي في الوطن اليمني الحبيب.

يا قاتلين خصومكم تيقنوا أنَّ الحصادَ مآلهُ ثأرٌ بثأر, وقتلٌ بقتل !

فالثأرُ يلد ندًا لهُ, والانتقام يستحضر نديمًا يبادله ! ولتعلموا أنَّ الغدر يلد غدرًا يقارعه !

يا أيها المتعاركون, ما بالكم تُحكِمون خصومكم .. أغرابكم .. أعرابكم ! هلاَّ توقفتم .. تأنسنتم ؛ لتعود حكمتكم التي (أفلت)!

ليتعايش الرأيان ( رأيٌ برأي ), ليتصالح الإخوان, بمنأىً عن (الإفرنج) من روسٍ وأمريكان! فلا الروسُ من " بلاد الروسِ " في ضاحية صنعاء! ولا إيران من " شمسان " ! كما أنَّ الشقيقة الكبرى " سعودية " ! وأمريكا ليست " يمانية "!

يا أيها الأخوةُ الأعداء: ماذا دهاكمُ ! نحتاجُ (زادًا) لشعبنا الجائع ! أما (الزناد) فلقتل أعدائنا الأبعاد. يا أهل ( قحطانٍ وعدنانٍ ) : نحنُ يمانيون نسبَاً وبالمربى؛ فهل عاد رشدكمُ ! تيقظوا, فلا تنابز الألقاب ينقذكم , ولا تفاخر الأحساب والأنساب يعصمكم! ولا الاستنجاد بالغرباء يعفيكم!

ما بالكم تتفاخرون .. تثأرون .. وتثخنون جراحكم ! ماذا دهاكم ؛ لِمَ تستحضرون إرثكم الثأري ..عقدتكم اليزنية.. حكمتكم الثكلى ..(حرب البسوس) و(داحس - الغبراء)!

يا أيها المتكفلون معارك غيركم بـ(الإنابة)! يا أيها المقتتلون بـ(الأصالة)! تذكروا (شعبًا يمانٍ) كريمًا .. أصيلاً .. محاصرًا, غدا يقتات مهانًة .. ظلمًا.. مجاعة !

يا أيها المتحاربون نيابًة عن أجندة أعدائكم: توقفوا (تيمننوا)؛ فلا الأجنبي حصنًا لنا! ولا العابثون بشؤوننا أخًا لنا!

يا أيها الأخوة الأعداء: لقد بلغ بكم (سيل الزبى), فهلا تيمننتم.. تعقلنتم .. تأنسنتم .. تدثرتم بحكمتَّي (بلقيسكم وحفيدتها السيدة أروى)؟!