عن القمة العربية المرتقبة

الصهيونية تريد من القمة العربية القادمة أن تقرر تسليم غزة للسلطة الفلسطينية كممثل شرعي وحيد للشعب الفلسطيني ويخرج المجاهدون من حماس إلى الأردن وتركيا ، وأمريكا مستعدة لتنفيذ القرار بالقوة لأنه قرار عربي .

أتوقع أن يكون للسعودية دور قوي في القمة القادمة بنفس قوة بيانها ضد التهجير وربما تفرض قرار إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. فالسعودية الآن محور ارتكاز، لذلك قمة ترامب وبوتين ستعقد في الرياض.

ملك الأردن تصرف نفس تصرف والده الملك حسين كان دائما يقول (أنا مع الإجماع العربي ) في القمة القادمة.

تعطش الصهيونية للدم الفلسطيني جعلها في حالة هوس بعد توقف المذابح في غزة ذهبت تمارس مذابحها في الضفة الغربية أمام سمع العالم ونظره ، والعالم الحديث المتطور معها .

المجاهدون الذين صمدوا ١٥ شهرا لم تستطع إسرائيل اخراجهم بالقوة ومعها أمريكا وبريطانيا وفرنسا، بكل وسائلها التكنولوجية،  مستحيل أن يتم اخراجهم سلميا بواسطة عربية أو إسلامية ؛ فلن يكرروا غلطة الخروج من لبنان ١٩٨٢م سلميا وما لحق بهم ، وفوق هذا أنهم في أرضهم والمستعمر دخيل لابد من خروجه يوما ما .

لذلك إما أن تكون القمة العربية القادمة قمة عربية تمثل شعوبها أو حضيض المذلة والمهانة والعمالة والخيانة تمثل نفسها ولا يعول عليها شيء.