عن الحملات المتبادلة بين التنظيم والإصلاح!

عندما تعجز الأحزاب عن القيام بما يجب عليها وفقا لبرامجها أو مرجعياتها الفكرية والعقادية.

وحين لا تقدرعلى أن تمثل طليعة فكرية ونضالية خاصة في الظروف الاستثنائية التي قد تمر بها البلد.

وحين تفقد البوصلة النضالية في الشدائد , تذهب للبحث عن ما يمكن أن تواري عجزها وفشلها خلفه، وعادة ما يكون افتعال الخلافات والشقاق هي البدائل السهلة والتقليدية بالنسبة لهم.

أنتمي للتنظيم الوحدوي الناصري " الجناح المتطرف " مع ذلك أجد صعوبة ولا اسمح لنفسي قبل كل شيء الانسياق وراء الحملات المتبادلة بين التنظيم وتجمع الإصلاح لاعتبارات كثيرة منها:

- إن هذه الخلافات خارج مبررات وجودنا كطلائع وخلاصة فكرية معنية بتشكيل وعي المجتمع وتوحيد الصف وقيادة الناس نحو غاياتهم الوطنية.

- إن الظرف الحالي بكل تعقيداته وخطورة مألاته الاستثنائية تحتم على الجميع توحيد الرؤى والحركة والخطابين السياسي والإعلامي استشعارا بالمسؤولية الوطنية المشتركة.

- إن أي خلافات ولو بحدها الأدنى وفي هذا الظرف ينظر لها كخدمة مجانية للطرف المعادي.

يمكن لنا أن نختلف وهذا من حقنا ولكن في حدوده الأخلاقية وفي الظروف الطبيعة وبما يعتقد كلا منا انه يصب في صالح القضايا الوطنية وخدمة الناس , وبالتالي فان ما يجري بين بعض أعضاء التنظيم والإصلاح شيء مخجل ومعيب بحقنا جميعا , ومسيء لأحزابنا وقضايانا ووظيفتنا.

تإكيد انتماء كلا منا لفكره واصطفافه السياسي لا يأتى عبر الشتم والإساءة للآخر , فلماذا إذا يستمر البعض السير في هذا الاتجاه المسيء للجميع وفي هذا الظرف الذي يجب أن تتوحد فيه جهودنا.

وعلى الجميع أن يدرك بأن هذا الحال لا يشرفنا ولا يليق بنا ... إلى هنا وكفى.