drawas

454x140 صوت واضح

قاعدة العودة للحكم!

ali shaibaniمتى ينتقل الرئيس إلى خارج العاصمة؟ وهل للقاعدة منازل في صنعاء القديمة؟

حدث العرضي هو انقلاب بكل مقاييس ومعايير الانقلابات العسكرية العربية، والذي يبدأ عادة إما باعتقال الرئيس أو اغتياله.

وأن القتل العشوائي للأطباء والممرضات وكل العاملين في المستشفى يؤكد هكذا حقيقة ضمن وهم الاعتقاد بأن الرئيس يتواجد هناك.

ولو أنهم نجحوا في السيطرة على الدفاع، أعتقد بوجود مجاميع مسلحة كانت جاهزة للاستيلاء على أماكن مهمة أخرى، مثل الرئاسة والقيادة العامة والإذاعة والتلفزيون وغيرها، لا شك بأن القضاء على الحركة الانقلابية في العرضي وبقيادة الرئيس شكّل ضربة قاسمة وغير متوقعة، وإفشالاً لمشروع كان سيدخلنا في نفق لن نستطيع الخروج منه إلا بكلفة باهضة سيدفعها اليمنيون دون استثناء.

لقد عكس الحدث الشجاعة التي تجلّى بها رئيس الجمهورية، إذ أن وفي مثل هذه الحالات، يتم تعزيز الحماية حول الرئيس، ونقله إلى مكان أكثر أماناً ولو خارج العاصمة.

ما هو مطلوب الآن من الرئاسة والأجهزة المعنية، توضيح تفاصيل العملية واطلاع الشعب على نتائج التحقيقات، بعد تحديد المسؤولين عن هذه الجريمة الحقيرة، كانوا من كانوا، حتى يعرف على أي أرض يجب أن يقفوا, وأي موقف يجب أن يتبنوه في مواجهة مستقبل ما زال مفتوحاً على جميع الاحتمالات، ما لم فإن سؤالاً كبيراً سيضاف إلى كمّ الأسئلة الأخرى حيال العدد الهائل من جرائم الاغتيالات وإقلاق السكينة العامة ناهيك عن استهداف أبراج الكهرباء، وأنابيب النفط، وسيحضر الجميع باعتبارهم مسئولين عن خراب البلاد وتهديد حياة المجتمع.

بشاعة

الإسراف في القتل وبتلك البشاعة، صورة جديدة تعكس إلى أي مدى نحن المسلمين قتلة ومجرمين ودمويين، ولا نتحلى ولو بالحد الأدنى من الإنسانية والرحمة، ولا علاقة لنا بقيمة الدين الإسلامي الذي نمارس كل قبحنا باسمه.

ليست وحدها القاعدة

لو أن القاعدة لوحدها من قامت بعملية العرضي، لما استمرت المواجهات من التاسعة صباحاً وحتى الرابعة من صباح اليوم التالي، باعتبار أن عمليات القاعدة خاطفة وسريعة.. هكذا عودتنا.

ولا أظن بأن القاعدة تمتلك المنازل التي أطلقت منها القذائف والمحيطة بوزارة الدفاع ومنها الواقعة في صنعاء القديمة؛ إذ يعلم الجميع لمن تعود تلك المنازل وأي جهة يناصرون!

إذاً لم تكن القاعدة سوى طرف من ضمن مجموعة أطراف التقت عند حاجة كبيرها ومصدر وجودها في مسألة الانقلاب العسكري واغتيال الرئيس ضمن وهم العودة للحكم.

أبصق في وجوه كل من خططوا وموّلوا وساعدوا ونفذوا تلك العملية الغادرة والقذرة.

حاجة

كم نحن بحاجة إلى تغيير وزيري الداخلية والدفاع ورؤساء مختلف الأجهزة الاستخباراتية, وبحاجة أشد إلى إعادة تشكيل جهاز أمن الدولة، الذي كان قائما في جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية.

لولا العرب

قالوا: لولا العرب، لما كان العالم بحاجة للأمم المتحدة وكل الأشكال التابعة لها، وأضيف: "ولن نكون بحاجة لقنوات إخبارية، وأن مهام القنوات الفضائية لن تتجاوز عرض الأفلام والبرامج الترفيهية والعلمية"، وبدلاً عن الأخبار العاجلة لحدوث انفجار سيارة مفخخة أودت بحياة المئات، أو وقوع مذبحة طائفية هنا أو هناك، فإن الأخبار العاجلة حينها ستكون على نحو: "اليابانيون ينجحوا في اكتشاف عقار ضد المشاعر الطائفية والمذهبية والعنف الديني"!

أو أن الصينيون يشيّدوا أول ناطحات سحاب على سطح المريخ!

كاريكاتير