drawas

454x140 صوت واضح

أخطاء الشرعية المتكررة

أخطاء الشرعية المتكررة

ذات مرة أناس شاهدوا انطلاق صواريخ من الجند ولا يدرون أين ذهبت ، ثم حصلت انفجارات في مطار عدن لاستقبال الحكومة الشرعية ، وقد نشطت الدبلوماسية الشرعية لتصنيف الحوثية منظمة إرهابية لمدة عشرين يوما من الحكومة الأمريكية.

 تكررت حكاية مشاهدة انطلاق صواريخ من الجَنَد ، وحدثت انفجارات العند ، ورغم أن الحوثية لم تدع المسؤولية ولم تنف ولم تدين إلا أن الشرعية سوف تعاقبها بتشغيل ملف تسجيلها منظمة إرهابية ولو خمسة أيام، لأن الرد العسكري ليس بيدها.

 وتتكرر على الشرعية نفس الضربات بنفس الطريقة ، ضرب العند ، ضرب مسجد في مأرب،  ضرب مسجد معسكر ، ضرب المستجدين ، ضرب المتدربين ، ولا استفادت من هذه الضربات ، ولا غيرت أسلوبها، وسوف تنضرب غدا بنفس الأماكن ونفس الطريقة .. والتحالف يعدها بتفعيل الدبلوماسية لمحاصرة الحوثية!

وتكرر الشرعية نفس المبررات من أول الحرب باستمرار وما زالت عند إخفاقها في أماكن مثل: حدث التفاف ، حصل اختراق ، عملوا تسلل .. ولا توقفت الطرق والمبررات.

تكرر الشرعية نفس أخطائها القاتلة مع المجلس الانتقالي ، تقدم كل شيء مقابل لا شيء.

تثق بالوساطة السعودية ثقة مطلقة التي غالبا ما تنتهي بتهدئة المواجهة وتسليم المواقع للانتقالي وديا أمام وعود كاذبة للشرعية.

وتظن إثما أن السعودية على خلاف مع الإمارات وهن على اتفاق كامل ، تدخلت قواتها في سقطرى ثم انسحبت لصالح الانتقالي والإمارات،  وتدخلت في عدن وفي أبين ونفس النتيجة!

اليوم أرسلت قوات إلى بلحاف للوساطة بين الإمارات والشرعية ، وسوف تنتهي بتسليم بلحاف للانتقالي وخلفه الإمارات وتنسحب القوات السعودية!

ضعف الشرعية من ضعف التحالف المهزوم روحيا ونفسيا أمام بريطانيا.

إذا كانت مهمة التحالف استعادة الدولة اليمنية فلماذا اشتغل بالتفاصيل والأقاليم وهو شأن الدولة مع شعبها؟! قضية داخلية.

ومن بجاحته يقهقه في التلفاز أن اليمنيين مختلفين حول الأقاليم، أيش دخل أبوك تطرح هذا  للنقاش ؟ هذه مسؤولية الدولة المطلوب قيامها نناقشها مع مؤسساتها الدستورية والقانونية ومكوناتها الشعبية والثقافية والعلمية والرسمية .

كاريكاتير