drawas

454x140 صوت واضح

اليمن في الحسابات الدولية والإقليمية

د.ناصر محمد ناصرأولاً: روسيا: ترى روسيا أن اليمن كسوريا ليست مهمة في حد ذاتها وإنما تريد ثمنا لإقفال الملفين اليمني والسوري يتمثل في الآتي:

1- موافقة الولايات المتحدة على إقفال الملف الأوكراني دون إثارة مسألة الأراضي التي اقتطعتها روسيا من هذه الدولة التي كانت جزءاً من الاتحاد السوفيتي.

2- موافقة الولايات المتحدة على طلب روسيا بعدم نشر صواريخ لحلف شمال الأطلسي في شرق أوروبا وتحديداً في الجمهوريات التي كانت جزءاً من الاتحاد السوفيتي.

الولايات المتحدة لا يمكن أن تدفع مثل هذا الثمن تحت أي ظرف من الظروف.

ثانياً: إيران: تدرك أن الدولة السعودية قد وصلت إلى مرحلة الشيخوخة، وتتوقع تعرضها لهزات داخلية عنيفة عقب رحيل الملك سلمان، وعليه فإن سياستها تتمثل في الآتي:

1- بقاء الأزمة اليمنية مفتوحة لاستنزاف الإقتصاد السعودي الذي وصلت خسائره من جراء الحرب في اليمن إلى ما يقارب 200 مليار دولار.

2- بقاء حلفائها في اليمن في موقع قوة فربما تستدعي الأحداث مستقبلاً قيامهم بدور داخل السعودية مشابه للدور الذي يقوم به حزب الله داخل سوريا.

وربما أن الولايات المتحدة تشاركها جزئياً في هذه الرؤية.

ثالثاً: مصر وبقية دول التحالف: ترغب في بقاء ملف الأزمة اليمنية مفتوحاً، لاستمرار التدفقات المالية السعودية إليها.

الخلاصة: الورقة اليمنية لا يزال لها وظيفة لدى أكثر من طرف، وبالتالي فإنها لن تُغلق في الأمد المنظور.

- الورقة الوحيدة القادرة على نسف هذه المعادلة وإعادة خلط الأوراق هي انهيار الاقتصاد اليمني وعجز صنعاء عن دفع مرتبات جيشها وموظفيها.

هذه وجهة نظر ولا أدعي بأني أمتلك الحقيقة.

#من صفحته على الفيسبوك

كاريكاتير