الرئيس.. والمرقشي و (الأيام)

$1· أقامت قناة عدن الفضائية الأسبوع الفائت ندوة عن الإعلام والحوار الوطني.. تحدث فيها عدد من القامات الإعلامية كان أبرزهم الأساتذة سالم باجميل - د. عبد الهادي  - د. هدى علوي - د. حسين باسلامة وعبدالرقيب الهدياني, ونجيب يابلي وفهمي غانم وباشراحيل هشام شراحيل.. وآخرون.

$1·        الندوة افتتحت بكلمة المهندس محمد غانم رئيس القناة وأدارها المثقف عبدالله باكدادة.. وكانت بحق شمعة أضاءت ليل الحوار الذي خيم على عدن.. وحتى القناة الفضائية (عدن) لم يكن قد وضع في حسبانها أنها سوف تنقل آراء من وإلى الجنوبيين وبكفاءة نادرة.. كما لم يعتمد لها ولو (ريالاً واحداً) والعتب والعيب على (قناة اليمن الفضائية) و (وزارة الإعلام) و (الأمانة العامة للحوار) ومع هذا كانت قناة عدن كما عرفناها منذ عام 1964م وحتى اليوم مقدامة وجريئة, رغم ما اعتراها من عثرات منذ عام 1990م وألحقت بها الخراب والدمار والإهمال المتعمد حتى اليوم.

$1·        ما لفت الانتباه هو اهتمام قناة عدن بالحوار ومخرجاته، وفتحت زاوية للنقاشات الحرة بدون رقيب أو تدخل.. فالرحلة تقتضي الصدق والنقد والتحليل والتقويم, بدون كولسة وما شابه ذلك.. وقد تباينت الآراء والأطروحات ووجهات النظر, لكنها كانت مكرسة لهموم وطموحات أهل الإعلام والمثقفين وعامة الناس في هذه المدينة التي لم تكن إلا المضحي دون إبطاء.. لكن كان مجازاتها بالضد هو ما جعل الناس فيها يكرهون الوحدة جملة وتفصيلاً بسبب ما جرى من ضم ونهب وتخريب بعد عام 1994م وهو ما يعانيه الناس هنا.

حتى يومنا هذا.. ولعل الدليل البين هو عدم إطلاق سراح السجين البطل/ أحمد عمر العبادي المرقشي حارس (الأيام) المغلقة هي أيضاً منذ (4 سنوات) ولم يُلتفت لها رغم جهود فخامة الرئيس عبدربه منصور في دفع جزء من التعويض للصحيفة, لكي تبدأ رسالتها في هذا الوقت بالذات.. لكن بقاء المرقشي في السجن يعرقل تنفيذ إعادة إصدار الصحيفة لوصية المناضل البطل /هشام باشراحيل رحمة الله عليه بعدم إعادة إصدار (الأيام) إلا بالإفراج عن أحمد عمر العبادي وفاءً له ولتضحياته ومواقفه المشرفة تجاه الصحيفة والمؤسسة وأسرة آل باشراحيل كافة.

$1·        باشراحيل, نجل هشام الأكبر ومدير عام مؤسسة (الأيام) كان صرّح في الندوة ثم لصحيفة (الأمناء) أن الصحيفة مستعدة للصدور وهي جاهزة في كل أمورها الفنية والطباعية والتحريرية.. لكن ذلك يظل مرهوناً بالإفراج عن أحمد عمر العبادي.. وهو ما قد بادرت إليه فِرَق من الشباب في مؤتمر الحوار, وهو ناتج عن كتابات لم تنفك تطالب بالإفراج عن الرجل ونشرتها وتنشرها وسائل الإعلام (صحافة، مواقع إلكترونية، وتلفاز)..

$1·        المسألة لم تعد تتحمل التأخير.. ورئيس الجمهورية معني بالموضوع دون تأخير عن نهاية ديسمبر 2013م حتى تكتمل الفرحة بالإفراج وإعادة إصدار(الأيام).. لتلعب دورها المناط بها.. والذي افتقدناه طيلة (4 سنوات) وحقيقة لو كانت (الأيام) طليقة حرة لساهمت بفعالية كبيرة في مراحل الحوار الوطني وبلورت لقاءات وعملت على إنجاحه.. لكن ذلك لم يتم.. وهو ما نؤمل من فخامة الرئيس أن يفعله دون تأخير..

$1·        لقد كان لإطلاق سراح البريء/ عبدالكريم لالجي أثره في الشارع الجنوبي, ونزل برداً وسلاماً على الناس المحبين والعارفين لهذه الأسرة الكريمة.. وعشمنا أن يتم إطلاق سراح المرقشي البريء, لأن الظلم تضاعف عليه وعلى (الأيام) وراح المرحوم هشام باشراحيل ضحية لهذا الفعل الشائن من قبل النظام

$1·        نأمل من الرئيس أن ينهي هذه المسألة احتراماً لدور (الأيام) الذي لعبته منذ عام 1990م وكرست خطها الوطني للوطن كله دون استثناء..

واحتراماً لهشام باشراحيل في قبره, وقد أوصى بعدم إعادة إصدار (الأيام) إلا بعد الإفراج عن المرقشي.. وإنه لنعم الوفاء الخالد.

$1·        الخلود لهشام باشراحيل.. والخزي والعار لمن كان وراء ضرب وتدمير (الأيام) وحبس المرقشي البطل.. وهلم جرّا.

$1·        وحتماً سنرى صباحات (الأيام) وباشراحيل، العلم الأشم, مطلع العام 2014م.. إن شاء الله تعالى.. وهو أمل الكبار الذي نأمل تحققه..