العقل العربي بريء من تهمة الجمود

"جمود العقل العربي" تهمة عنصرية مرفوضة.

أدمغة العرب تعمل في كل المعامل الغربية والمؤسسات العلمية والتعليمية، وليس الغربي وحده من يفكر.

العقول العربية المفكرة والمثقفة ملاحقة من الحكم العسكري في بلدانهم. والعسكر إذا تولّوا السلطة لا يملكون عقلية مفكرة تتطور وتبدع (العسكرية أوامر) والجهة التي تفكر لهم وتأمرهم باضطهاد المفكرين أو تسخيرهم لخدمتهم مقابل معيشتهم، وكثير منهم مشردون خارج بلدانهم.

أمريكا قمة العلمانية لم تفصل الدين عن الدولة؛ فالرئيس بوش كان يقول (إن الله أمرني أن أحرر العراق من صدام حسين) وذهب إلي بابا الفاتيكان يأخذ مباركته علي الحرب.

فرنسا قمة العلمانية أصدرت منع الحجاب، والأساس أن لا تتدخل الدولة في قضايا الدين، خاصة في الحريات الشخصية.

ما يقال عن أسباب هذا الفصل بين المؤسسة الدينية والدولة صحيح 100% بما عانوه من حكم الكنيسة. لكن ما هي المؤسسة الدينية الإسلامية؟ هل هي الأزهر؟ هل هي الإخوان المسلمين الذين يتلقون الضربات تلو الضربات في جميع الدول العربية منذ 80 عاماً؟ هل هي الحرم المكي والمدني؟ هل هي حزب الإصلاح؟ هل هي خطباء المساجد وهل لهم سلطة علي الدولة؟ ما هي المؤسسة الدينية التي تحكم الدول الإسلامية والمراد فصلها عن الدولة؟ أفيدونا أفادكم الله.

أما الذي منع التفكير في الداخل هو أيدلوجيات القوميين والماركسيين والعسكريين والأنظمة البوليسية والمخابرات والعروش الأسرية. وليس جمال الدين الأفغاني ولا متولي شعراوي ولا الكواكبي، ناهيك عن الغزالي.

حكم العسكر في الوطن العربي دمر كل شيء حتى القيم والأخلاق وروح الإنسان وطموحه. والأساس أن تكون المؤسسة العسكرية منفذة لقرارات المفكرين لا أن تكون حاكمة بدون تفكير!