drawas

454x140

مطهر الإرياني.. شموخ الإبداع توقد الموهبة

moqblnasrفي ثلاثية العشق الإنساني، الأرض الإنساني، البن اليماني عند الشاعر المفتون مطهر الإرياني.

خيال خصب في إبداع أفلام دراما تصور حالة اليمني مغترب في وطنه وخارج الوطن (فيلم البالة) الذي يتناغم مع إبداع الفنان علي السمة وموسيقاه التصويرية.

ثائر للتغيير نحو المستقبل يحذر من الاستعجال والتهور (يا قافلة عاد المراحل طوال وعاد وجه الليل عابس).

هذه الثورة لخير الإنسان وليست لتصفية حسابات (يزرع قُبل في صميم الصخر يزرع قُبل) والحب لمن يحمي اليمن حب لدوره وليس لشخصه (حارس البن في وادي سبأ غير غافل) والتناغم مع الأرض وخيراتها يتطلب معرفة المواسم الزراعية والمعالم والحكم (هيا نغني للمواسم) ولابن زائد كلام وأحكام عند الرعية.

من كنوز اليمن التي قد تحسن الاقتصاد، قصة الحب والبن (فيلم غرامي) بإبداع ملك الفن اليمني علي بن علي الآنسي. وفلم الهجرة يصور حالة الوداع المؤلمة.

رفرف قلبي المجروح

رجف بصدري شبيه الطائر المذبوح

ودعت روحي وكيف أحيا من غير روح؟!

فما عليه غير البقاء والحب والغرام مع "خطر غصن القنا".

هذا الشاعر العملاق جسد الحب الراقي الأساسي.. الحب الشامل الكامل المتكامل. رحمه الله

أما اتحاد أدباء صنعاء فقد وأد العملاق مطهر الإرياني بفعالية اليوم عنه، رغم الإعلان والإعداد لها منذ فترة كافية وزيادة، غير أن الفعالية شابها الكثير من القصور أهمها: غياب وسائل الإعلام كاملة، وغياب أبناء إريان!

 متحدث تكلم عن قرية مطهر والدراسة في المعلامة وظروف القرية وصداقته له في القرية ليثبت أنه صاحبه ولم يتحدث عن مطهر.

د. عبدالعزيز المقالح تحدث عن علاقته به، وعن عمل مطهر في النقوش واللغة والتاريخ، وأنه منحه الدكتوراه الفخرية من جامعة صنعاء حين كان رئيساً للجامعة، وشكل معه المجمع اللغوي، وكان ثالثهم محمود صغيري، وأبدى المقالح خشيته من ضياع المجمع كما ضاع مجمع بغداد ومجمع دمشق.

أردت أن أتحدث عن مطهر كشاعر مبدع كما عرفه الشعب اليمني لم يسمحوا لي بسبب ضيق الوقت المحدد "ساعة واحدة" وقد زادت خمس دقائق!

أسامة الآنسي قدم مقطوعتين غنائيتين لوالده الفنان علي الآنسي.

 أحد أولاد مطهر تحدث عن والده الإنسان المربي، وبشرنا أنه شاعر، لكن مش مثله!

وانتهت الفعالية ولم تحقق هدفا غير التعرف علي أولاد مطهر الأربعة..

كلهم مجمعون أن لا يتحدثون عن عبقريته الشعرية وموهبته وعلمه بمعالم الزراعة ومطالعها والفن والحب والوطنية والاعتزاز بالأرض والإنسان. ولا يريدون من يتحدث عنها، حتى قال لي أحد أولاده: عمل الوالد في التاريخ أكبر من طنطنة الأغاني التي عرفه الشعب بها. ولن أختلف مع شاب هذا مبلغ علمه.. لا يدري أن كتابة التاريخ وتجميعه لا يستفيد منه غير الباحثين المتخصصين، ويمكن أن يكتبه الدكاترة المختصون ولا يعتبر من الأعمال الإبداعية ولا يفيد المجتمع كله. حتى معجم الكلمات الشعبية تجميع يفيد الطالب الباحث ولا يفيد المجتمع، ولا يقدم جديداً يجدد المجتمع، لكن أن تصوغ أغنية موجهة تثير المواطن الفلاح للعمل والزراعة ومتعة الطبيعة في الحياة كاملة والتكامل مع البيئة والاكتفاء الذاتي لتعيش كريماً في أرضك وتذكره بمواسم الزراعة والخير بدقة علمية وإبداع شاعري وتصوير فني عمل إبداعي لا يقدر عليه غير مطهر الإرياني.

لا أدري هل تم تحذيرهم ومنعهم من تناوله كشاعر؟ أم هم أرادوا ذلك جهلاً بإبداعه؟ أم توقعوا أن يغضب طرف منهم فخافوا من توقعهم؟ مع أن أغاني الإرياني وأوبريتاته لا تخدم طرفاً ضد طرف.. إنها نبض اليمن.. ضمير اليمن الحي.

الفقيد مطهر الإرياني

كاريكاتير